سعيد الشحات

كتاب ومذيعون يحترمون الملكية الفكرية للجريدة الإلكترونية وآخرون يمارسون السطو علناً وبلا خجل!!

الكبار فقط يحترمون الجهد الصحفى على موقع "اليوم السابع"

الثلاثاء، 10 نوفمبر 2009 05:55 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نقلاً عن العدد الأسبوعى

تؤمن «اليوم السابع» بمطبوعتها الورقية وموقعها الإلكترونى، بأنها لا تغرد منفردة خارج السرب الصحفى، فهى فى القلب منه تعطيه وتأخذ منه دون افتعال أو تعالٍ أو نكران لفضل الغير، وتمضى فى دورها وهى تعى تماما أنها ليست الشمعة الأولى فى مجالها، فهى تستكمل ما بدأه آباء المهنة وروادها الذين ارتقوا بها، بالمصداقية والاحترام الذى يتشكل من أخلاقيات واجبة أبرزها نسب الفضل لأصحابه.

من هذه الخلفية بدأت «اليوم السابع» طريقها ومضت فيه، وكان موقعها الإلكترونى مفاجأتها لعالم الصحافة فى مصر، ليس من باب أنه الأول زمنا فى الانطلاق، ولكن من باب أنه الأكثر دأباً فى المتابعة التى تقوم على التجديد الخبرى ساعة بساعة، ويتم ذلك بمتابعة ميدانية متلاحقة، وطوال 24 ساعة مع خدمات متعددة يقدمها الموقع باعتباره تجربة جديدة فى الصحافة الإلكترونية تحدث للمرة الأولى فى عالم الصحافة المصرية، ويحدث هذا إيمانا بأن المستقبل لهذا النوع من الخدمة التى تلبى طموح أجيال تتكون معرفتها من عالم الإنترنت.

ومع مرور الوقت سمعنا من أساتذة نجلهم عن إشادات، وزملاء نحترمهم فى الفضائيات والصحف يقولون لنا إن موقع «اليوم السابع» أصبح المصدر الخبرى الأول لهم، وبقدر ما نتلقى ذلك بسعادة، نعى تماماً أن هذا يحملنا مسئولية أكبر وتحديا أعظم، فصعود السلم يكون صعباً، لكن الهبوط سهل، ومن باب المسئولية لم نستكبر على تصويب خطأ وقعنا فيه، والأمثلة على ذلك متنوعة تستحق التوقف عندها بالرصد والتحليل، والمعروف أن هذا ضمن الأبواب السحرية لكسب قلب القارئ وعقله بموضوعية ودون افتعال.

وما سبق يستوجب منا أن نتوقف مع زملائنا فى المهنة وزملائنا فى الكلمة، فبقدر ما نحرص على التواصل معهم بذكر ما يفعلونه دون تجاهل لهم، نفاجأ ببعضهم يأخذ من «اليوم السابع» موقعا وجريدة دون ذكر المصدر، مما يعطى إيحاء بأنهم هم أصحاب الجهد فيه، ومن الطبيعى القول إن هذا نوع من السلوك الخاطئ مهنة وأخلاقا، فمثلا.. يقدم موقعنا خدمة يومية لبرامج «التوك شو» فى القنوات الفضائية المختلفة، بتقديم تلخيص عن أهم ما دار فيها، بالاضافة إلى متابعة البرامج الأخرى الجادة، وننقل ذلك بكل حرص، بالإضافة إلى عرض الصحف المحلية الذى ينسب الأخبار والانفرادات إلى أصحابها لكننا نفاجأ ببعض هذه الصحف والبرامج لا يذكرون موقع «اليوم السابع» كمصدر خبرى للأخبار التى يأخذونها منه، ويعتمدون عليها فى برامجهم، مع الوضع فى الاعتبار أن هذا حق من حقوق الملكية الفكرية، وجهد لزملاء يكدون ويتعبون فى ملاحقة الأخبار أولاً بأول. نتعجب من قدرة زملائنا على تخطى كل ذلك، واستخدام أخبار الموقع وكأنها بلا صاحب وشىء مستباح، وحتى وقت قريب كنا نغض الطرف عن ذلك على أمل أن يتم تصحيح الوضع، لكن شيئا من هذا لم يحدث، مما يبعث على الحيرة والتعجب معا فى استباحة جهد الزملاء إلى هذا الحد، والمفارقة أن هذا لم يقتصر فقط على القنوات الفضائية وإنما امتد إلى بعض الصحف التى نعتز بها تاريخاً وحاضراً، ومثال بسيط على ذلك يأتى من صحيفة الوفد يوم الأربعاء 4 نوفمبر الجارى حيث نشرت الصحيفة على صفحتها الثانية خبراً منقولا بالنص من موقعنا الإلكترونى بعنوان: «متحف باسم مصطفى محمود»، وفعلت الصحيفة ذلك دون ذكر من قريب أو بعيد للموقع.. فلماذا؟

وعودة إلى ما ذكرناه بأننا لا نغرد خارج السرب الصحفى وحدنا، وإنما نأخذ منه ونضيف إليه، وعملاً بهذا الإيمان نضع من ينسبون إلينا ما يأخذونه من موقعنا وصحيفتنا فى عيوننا بعقيدة أن الكبار فقط هم الذين يفعلون ذلك، هم الذين يعيدون الفضل لأصحابه، والدلائل على ذلك كثيرة كان آخرها مافعله كاتب كبير بقامة ووزن الأستاذ سلامة أحمد سلامة، الذى نسب فى مقاله على صدر زميلتنا صحيفة الشروق يوم الخميس 5 نوفمبر الجارى، مانشيت «اليوم السابع» فى عددها الماضى «مؤتمر الحزب الوطنى.. حفلة وداع للإخوان المسلمين»، واستدل بالتحقيق الرئيسى الذى كتبه الزميل عبدالفتاح عبدالمنعم الذى كشف عن مفاوضات الوطنى مع الأحزاب على توزيع قوة الإخوان البرلمانية 88- نائبا- عليهم.

الفعل الكبير الذى قام به أستاذنا سلامة أحمد سلامة، فعل مثله فى نفس اليوم «الخميس» الناشط الحقوقى البارز نجاد البرعى الذى استشهد فى مقاله بالزميلة «المصرى اليوم»، بالصورة التى بثها موقعنا الإلكترونى عن تقبيل يد عاملة باليومية فى مدرسة ليد وزير التعليم الدكتور يسرى الجمل، بنى البرعى مقاله على الصورة مشيداً بها.

على نفس نهج الأستاذ سلامة يواصل كبار آخرون فعلهم، فعلى شاشات الفضائيات تحرص أسماء محترمة مثل عمرو أديب ومنى الشاذلى ورولا خرسا وأحمد شوبير ومعتز الدمرداش على نسب الجهد لأصحابه، والصاحب هنا هو الموقع الإلكترونى أوالجريدة الأسبوعية، أما فى مجال الكتابة الصحفية فتأتى أسماء محترمة أخرى مثل الدكتور خالد منتصر وبلال فضل وطارق الشناوى وسحر الجعارة وآخرين، فهم جميعاً تسكنهم أخلاق المهنة وشرفها التى تبدأ من إعطاء الحق لأصحابه، وليت الآخرين يفعلون مثلهم.

هؤلاء الكبار ينسبون العمل والجهد لأصحابه لأنهم يثقون فى أنفسهم، ولايعتدون على جهد زملائهم فى المهنة الذين يقدمون خدمة جديدة ومتفردة بشهادة الجميع. وإذا كنا نوجه اللوم علنا الآن لمن لا يتبعون نهج الأستاذ سلامة، فإنما يأتى ذلك من غيرتنا على جهد كبير ومشقة يتحملها عدد هائل من الصحفيين الشباب الذين يفرحون بالطبع حين يجدون صدى عملهم لدى الكبار من رواد الإعلام فى مصر، ويحزنون من قلوبهم حين يرون ثمار عملهم تذهب سدى، وبلا أى إشارة لمن يستبيحون جهد الناس، وينكرون كل قيم الملكية الفكرية والانفرادات المهنية. عتاب جاء متأخراً ونرجو ألا يتكرر ونتمنى أن تتسع قائمة الكبار فى مصر لتشمل الجميع.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة