نظم مركز القبة السماوية بمكتبة الإسكندرية احتفالية بمناسبة افتتاح معرض "إرث فولتا" الذى يقام فى الفترة من 9 نوفمبر إلى 3 ديسمبر القادم بهدف إلقاء الضوء على الإرث الذى تركه الفيزيائى الإيطالى "اليساندرو فولتا" للعالم، وما حققه من إنجازات هامة فى مجال العلوم الطبيعية، ومن أبرزها إنجازاته فى مجال الكهرباء، وتأثير تلك الإنجازات على العلوم الأخرى.
شارك فى الاحتفالية الدكتور إسماعيل سراج الدين، مدير مكتبة الإسكندرية، والدكتور طارق حسين، رئيس أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا، والدكتور "ستيفانو ميستريتا" قنصل إيطاليا بالإسكندرية، والدكتور فرانكو بورسيللى، الملحق العلمى بسفارة إيطاليا بالقاهرة، إضافة إلى نخبة من الأكاديميين وعدد كبير من الطلبة والباحثين.
وألقى الدكتور روبيرتو شميد، مدير معهد الدراسات المتقدمة بجامعة بافيا بإيطاليا، كلمة خلال الاحتفالية دعا فيها إلى "إتاحة وتبسيط العلم للعامة"، حيث يمكن للعلم أن يسهم فى تقدم المجتمع وتحسين جودة حياة الناس.
كما تحدث الدكتور لوتسيو فريجونيسى من جامعة بافيا، والمسئول عن المعرض، عن إسهامات فولتا وإرثه، وقد أهدى قنصل إيطاليا مجموعة من الكتب باللغتين الإيطالية والإنجليزية إلى مكتبة الإسكندرية، متضمنة كتاب "ماركونى" الذى كتبته ابنته ألكترا ماركونى.
ويضم المعرض بعض معدات فولتا الأصلية وبعض المعدات الخاصة بالقرن التاسع عشر كأول صور تاريخية يتم عرضها بالمعرض ويشاهدها الزوار، والمأخوذة من المجموعة التاريخية الخاص بجامعة بافيا، حيث قام فولتا بالتدريس هناك لسنوات عديدة، وتوضح بعض المعدات الحديثة الإضافية، المقدمة من قِبل قسم الفيزياء بجامعة بافيا، التطبيقات الحديثة لـ "تأثير فولتا".
ويشمل المعرض قسما خاصا أعده معهد لومباردو، لإلقاء الضوء على الدور الهام للمعهد على مر العصور لتجميع أكبر قدر من إرث فولتا الذى يحتوى على مخطوطاته الأصلية، إلى جانب شرح الأصول التاريخية للمعهد الإيطالى الوطنى الذى قام نابليون بإنشائه وساهم فولتا فى الارتقاء به.
يذكر أن الكثير من المصطلحات الخاصة بمجال الكهرباء تحمل بعضا من اسم فولتا، وتؤكد أهمية إنجازاته، مثل "فولتتج" و"فوتوفولتية"، كما ساهمت البطارية "الفوتوفولتية" التى ابتكرها عام 1799 فى الارتقاء بالعلوم عن طريق فتح الآفاق الجديدة أمام الكهرباء الكيميائية والكهرباء المغناطيسية.