وسط حالة من الهدوء المحفوف بالحذر، عادت الحياة إلى شوارع ومحلات مركز ديروط، التى بدأت ترميم وإصلاح ما لحق بها من أضرار نتيجة أحداث الفتنة الطائفية التى شهدها المركز مؤخرا، والتى تسببت فى إغلاق المحلات لمدة 15 يوما.
حالة الهدوء لا يعكر صوفها إلا الشائعات التى تنتشر بين وقت وآخر مهددة باندلاع الفتنة من جديد، والتى يحاول مسلمو وأقباط ديروط قتلها فى مهدها.
شريف رياض، صاحب المحل الأول الذى طالته شرارة التخريب (gb) أوضح لليوم السابع، أن المحل كان مغلقا وقت أحداث الشغب، إلا أن مجموعة من مثيرى الشغب من الشباب رشقوا المحل بالحجارة وأسقطوا الزجاج العلوى لواجهة المحل، مضيفا أن الخسائر الحقيقية كانت نتيجة للإغلاق الدائم للمحل مما أفقده زبائنه.
واستنكر شريف ما وصفه بالجريمة الشنعاء التى قام بها الشاب القبطى ملاك، موضحا أن كل الأديان السماوية تستنكر مثل هذه الجرائم التى تمس الشرف، ولا يمكن لأى كنيسة أو دير حماية هذه النوعية من الشباب، والإنجيل يقول "الزانى يفتقر رغيف العيش" وأنه كقبطى يتبرأ مما فعله هذا الشاب.
أحمد محمد رأفت، صاحب محل تليفونات، قال: "لم يميز مثيرو الشغب بين محلات المسلمين والأقباط، وتم تكسير محلى رغم أنه كان مغلقا، وكمسلمين نحاول أن نطمئن جيراننا الأقباط ونقف معهم وقفة اليد الواحدة حتى تعود الأمور لمجراها الطبيعى".
ريمون كميل نجيب، صاحب محل بيع أجهزة تليفونات محمولة، بلغت قيمة الأضرار التى لحقت بمحله حوالى 65 ألف جنيه، مشيرا إلى أن محله كان من أكبر المحلات الموزعة للتليفونات المحمولة فى ديروط فضلا عن كروت الشحن وكل مستلزمات المحمول، التى لم يتبق منها شىء، ورغم هدوء الأوضاع الآن، إلا أنه ما زال يشعر بالخوف لأن النهاية الحقيقية للأحداث لم تظهر حتى الآن.
بعد إغلاقها بسبب أحداث الفتنة..
أصحاب المحلات بديروط يمارسون عملهم فى خوف
الثلاثاء، 10 نوفمبر 2009 10:36 م
هدوء حذر فى شوارع ديروط
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة