انتقد الرئيس الفلسطينى محمود عباس أبو مازن موقف الجامعة العربية من ملف المصالحة الفلسطينية، مطالبا إياها بتنفيذ قرار مقاطعة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بصفتها الطرف المعطل للحوار الوطنى الفلسطينى.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية، عن عباس قوله "كان هناك قرار سابق للجامعة العربية اتخذ قبل عام بأن من يعطل المصالحة سنلومه ونقاطعه، فأين المقاطعة"؟
وأضاف عباس "الآن نحن وافقنا على الورقة المصرية كما طرحتها مصر، ومصر قالت بصراحة ولأول مرة إن فتح وقعت وحماس رفضت"، نافيا انحياز مصر لصالح حركة فتح أو السلطة الفلسطينية ومجاملتها على حساب حركة حماس.
وتابع "أن مصر عملت بجد واجتهاد لمدة سنتين ونصف وفى النهاية أجملت الآراء والمواقف، وقالت إن لديها ورقة للمصالحة، عرضتها على (رئيس المكتب السياسى لحماس) خالد مشعل و(القيادى فى حماس) محمود الزهار، وأبدى الاثنان موافقتهما ونحن لم نرها "الورقة" وبعثوها لنا يوم العاشر من أكتوبر، وقالوا هذه هى الورقة وقبلنا بها، وبعثنا (القيادى فى فتح) عزام الأحمد ليوقع عليها، ونحن نعرف أن هذه الورقة لا تنصفنا، ولكننا نريد التوصل إلى نتيجة، ولكن فى اللحظة الأخيرة وتراجع مشعل عن الموافقة، ما الذى بوسعنا فعله أكثر من ذلك، وشدد على أن "مصر لم تجاملنا ولم تحابنا، فهى فعلا تريد الحل"، والآن ما هو موقف الجامعة العربية من ذلك؟
وأضاف عباس "نحن طلبنا عقد اجتماع للجنة المتابعة العربية وتم تأجيله بدون أى أسباب، وطلبنا مرة أخرى عقد اجتماع آخر فى 12 الشهر الجارى ليقولوا كلمتهم، إذا أين نحن مخطئون".
يذكر أن مصر التى ترعى الحوار الفلسطينى منذ مارس الماضى أعلنت تأجيل اتفاق المصالحة إلى أجل غير مسمى، أثر رفض حركة حماس التوقيع عليها بدعوى وجود "تحفظات" لديها على عدد من بنودها.
الرئيس الفلسطينى محمود عباس أبو مازن
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
