ركز مهرجان "لايبزج الدولى السينمائى للأفلام الوثائقية والرسوم المتحركة" على التعريف بالمجتمعات الأفريقية، وشكلت الأفلام المختارة من أفريقيا أحد أبرز محاور المهرجان الذى قدم برنامجا خاصا بذلك تحت عنوان "هذه هى أفريقيا"، وتضمن البرنامج 20 فيلما وثائقيا وأفلام رسوم متحركة من دول جنوب الصحراء كالسنغال ومالى وموزمبيق وأفريقيا الجنوبية والكونغو وغانا.
وقال مدير المهرجان "كلاس دانيلسن" على هامش المهرجان الذى يختتم أعماله اليوم، الأحد، إن عرض هذه الأفلام فى مهرجان "لايبزج" على غاية كبيرة من الأهمية، "لأن كل ما نعرفه من وسائل إعلامنا عن أفريقيا لا يتعدى أخبارا قصيرة عن الفقر والجوع والإيدز والحروب الأهلية".
وشدد على أهمية المهرجان كونه يوفر الفرصة للألمان من أجل التعرف على أفريقيا بشكل أفضل، كما يعير اهتماما كبيرا للمناقشات التى تثيرها هذه الأفلام بين المخرجين وبين الجمهور، وفى هذا الإطار تتم "مناقشة نظرة الأوروبيين والأفارقة لبعضهم البعض بما فى ذلك "الكليشيهات" والأحكام المسبقة".
ونوه "دانيلسن" بالمشاركة العربية، مؤكدا على السعى المستمر لجلب عدد كبير من الأفلام العربية الهامة، وتكثيف التعاون القائم بين مهرجان "لايبزج للفيلم الوثائقى" وبين مهرجانات سينمائية فى دول عربية، وضرب مثالا على ذلك التعاون الجيد مع مخرجى الأفلام الوثائقية فى سوريا.
وفى هذا السياق وصفت المخرجة السورية "ديانا الجيرودى" التعاون بين مهرجان الفيلم الوثائقى فى دمشق وبين مهرجان "لايبزج" بأنه مهنى واحترافى، منوهة بالتعاون الذى يقوم به معهد "جوته" فى دمشق لتعزيز التعاون بين مخرجى الأفلام الوثائقية فى سوريا وبين "مهرجان لايبزج" من خلال المساعدة على تجاوز الصعوبات التى تعترضه.
ويعد المهرجان من أقدم المهرجانات المتخصصة فى الأفلام الوثائقية بالعالم، واختارت إدارته هذا العام 330 فيلما من 69 بلدا للمشاركة فى فعالياته، وقدم مخرجو هذه الأفلام صورا وثائقية عرفت المشاهدين بشكل شيق ومتنوع على حياة أبناء مجتمعات هذه الدول ومشاكلهم. وكان المهرجان قد خصص فى عام 2006 برنامجا ضخما للفيلم الوثائقى العربى لاقى صدى واهتماما كبيرين من قبل الجمهور.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة