ما هذا التحفز والمناقشات والتكتيكات والرهبة والاستحياء وتقديم ساق وتأخير أخرى وإطلاق بالونات اختبار من هنا وهناك على شىء هو ألف باء الحق فى الترشيح لرئاسة الجمهورية؟ ألهذه الدرجة أصبح الترشيح كالغول والعنقاء والخل الوفى بفعل دكاتره القوانين المشوهة المشبوهة التى تحيكها بمهارة فائقة فيظنها الجاهل حرية؟ نحن شعب استسلم لظالمه وإن صرخ من الظلم تأسف.. لماذا أصبحنا كذلك؟ ولماذا يدوننا ضعفاء؟ لماذا أصبحت كل الأشياء صعبة من الذين يحكموننا ومن الذين يكتبون لنا ومن القائمين علينا؟.. فالطبيعى أن يترشح من يود مثلما الدول الأخرى التى نشاهد انتخاباتهم دون ضجة منهم أو إعداد غير عادى أو مانشيتات تتحدث عن أى بنية تحتية أو فوقية أو أن ضرورة المرحلة تقتضى شخصا بعينه فيسقط رئيس الوزراء لأنه فى مرة أخطأ أو أن حزبه سقط بفارق صوتين ويذهب رئيس الدولة، لأن من المستحيل أن يصبح رئيسا أكثر من فترتين.. هكذا بمنتهى البساطة والرقى والذوق والحرص على الدولة لا على الأفراد.. وعلى هذا أقول إن الكل فينا مدان.. من أول الحاكم انتهاء بالمواطن البسيط.. ما هذا البخل الشديد فى توسيع الممارسة الديمقراطية بحق؟ لماذا الخوف من الحرية؟ ولماذا السكون والسكوت والخوف ؟ ما معنى أن يستمر السيئ فى منصب ما طويلا ولا يرحل إلا بالموت أو بمزاجه ؟.. ما هذا الهراء ؟ لمن أكتب الآن ؟ وما جدوى الكتابة ومحترفى النفاق يسيطرون على كل شىء.. فتذهب كل الكلمات سدى لتصبح عجيجيا فى الهواء سرعان ما يتلاشى ليبق كل شىء على حالة، ومن أسوأ إلى أسوأ.. وأتذكر راحلنا الجميل صلاح جاهين حينما قال فى رائعته على اسم مصر:
وأقول ليه يا مصـر ولادك كـده
يا إمـا المذلة يا يتـجبـروا
يا خوفـى يا فـرحة قـلوب الـعدا
ويا نـدمـى لو ما يتغيـروا
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة