تجمهر مساء أمس أكثر من 150 مواطنا من أهالى قرية سفاى التابعة لمركز أبو قرقاص على الطريق السريع، احتجاجا على قرار مديرية الرى بمركز أبو قرقاص بإزالة مسجد الرحمن المقام على ترعة الإبراهيمية أمام القرية منذ سنة 1995 بديلا عن مصلى صغير تم بناؤه لمساعدة الأهالى، بحجة أن المسجد مقام على أراضٍ تابعة لوزارة الرى، وأنه يتسبب فى ضيق الطريق السريع مصر ـ أسوان.
كانت حملة من سيارات الشرطة على رأسها مدير إدارة الرى أبو قرقاص توجهت إلى قرية سفاى مساء أمس لتنفيذ قرار إزالة صادر لكل من جلال حماد عمر الدسوقى صاحب كافتيريا على الطريق السريع وقرار إزالة آخر صادر لمسجد الرحمن المقام أمام القرية.
أثار قرار إزالة المسجد حفيظة المسلمين بالقرية وتجمعوا على الطريق السريع، وقاموا بوضع البلوك وقطع الطريق على السيارات لمدة تزيد عن ساعة، معلنين اعتصامهم لحين وصول محافظ المنيا ومستنكرين قرار الإزالة، وحاول عمدة القرية وبعض القيادات الشعبية تهدئة الأهالى إلا أن الأهالى قاموا برشق سيارات الحملة بالطوب والحجارة ولجأوا إلى مساجد القرية واستخدموا مكبرات الصوت بها لتجميع الأهالى مكان الحدث، وذلك عقب قيام قائد الحملة بمحاولة القبض على شاب يدعى طه مصطفى، 25 سنة.
وأكد الأهالى أن قرار الإزالة بالمسجد كان قد صدر منذ شهرين وأنهم تصدوا سابقا للحملة التى كانت ستقوم بتنفيذ قرار الإزالة واستنكروا إصرار مديرية الرى على إزالة المسجد، مؤكدين أن هناك عشرات المساجد مقامة على الطريق السريع ولم يصدر لها قرار إزالة حتى الآن.
فشلت الحملة فى تنفيذ القرار وانسحبت من موقع الحدث وأثناء انسحابها هاجمها الأهالى بالطوب والحجارة، مؤكدين أنهم سيتقدمون بمذكرة لوزير الأوقاف لتعدى "الرى" على المساجد.
أحمد ضياء الدين محمد محافظ المنيا
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة