بسمه موسى

دعوة للتسامح فى يوم التسامح العالمى

الأحد، 01 نوفمبر 2009 07:17 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تولدت فى الأعوام الماضية صرخة شابة تقول: أيوه ده حلم العمر نشوف فى الدنيا سلام،عايشين ليه وعنينا بتسهر ولا بتنام، جرب حط الإيد فى الإيد اعمل بيهم حب وود جديد خلوا سلامكم يبقى طريق مرسوم أحلام"، فالتسامح قيمة كبيرة تعبر عن دعم تلك الممارسات والأفعال التى تحظر التمييز العرقى والدينى.

وقد جاء قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 51/95 فى12 ديسمبر عام 1996 وبمبادرة من مؤتمر اليونيسكو عام 1995 باعتبار يوم 16 نوفمبر يوما عالميا للتسامح ودعت الدول الأعضاء إلى الاحتفال به من خلال القيام بأنشطة ملائمة توجه نحو كل من المؤسسات التعليمية وعامة الجمهور، حيث اعتمدت الدول الأعضاء إعلان المبادىء المتعلقة بالتسامح، والتزام الحكومات بالعمل على النهوض برفاه الإنسان وحريته وتقدمه فى كل مكان، وتشجيع التسامح والاحترام والحوار والتعاون فيما بين مختلف الثقافات والحضارات والشعوب .

وقد احتفلت العام الماضى بعض منظمات المجتمع المدنى فى مصر بهذا اليوم وتشارك الجميع فى حلم السلام العام وبث رسالة التسامح وضرورة نبذ كل مظاهر التعصب والتمييز بين المصريين على أى أساس كان، وتدعيم ثقافة تعلى من قيم حرية الرأى والتعبير وقبول الآخر واحترام القانون فى إطار إيمان كامل بالمواطنة باعتبارها مناط الحقوق والواجبات فى المجتمع، واتفق الشباب الحاضرون على أن التسامح يعنى الاحترام والقبول والتقدير للتنوع الثرى لثقافات عالمنا، ولأشكال التعبير والصفات الإنسانية لدينا، ويتعزز هذا التسامح بالمعرفة والانفتاح والاتصال وحرية الفكر والضمير والمعتقد، وأنه يعنى اتخاذ موقف إيجابى والإقرار بحق الآخرين فى التمتع بحقوق الإنسان وحرياته الأساسية المعترف بها عالمياً.

فالتسامح من وجهة نظرى هو سلام النفس أولا فعلينا أن نتسامح مع أنفسنا لكى نبدأ التسامح مع الآخرين بنفس صافية وهذا يعنى أن ننسى من قاموس حياتنا معنى الكراهية وأن نفتح قلوبنا وأعيننا على مزايا الآخرين، وأن نشعر بالتعاطف والرحمة معهم، لذا أتمنى أن تقوم وزارة التربية والتعليم بتفعيل اتفاقية الأمم المتحدة للتسامح بتعزيز ثقافة السلام والتسامح القائمة على احترام حقوق الإنسان والتنوع الدينى فى برامج التعليم الابتدائى والمقررات الدراسية حتى ينشأ الأطفال على التعاون والتعاضد مع بعضهم البعض والتسامح مع المجتمع الذى يعيشون فيه والمشاركة فى خدمته، ويكونوا مناصرين نشطاء لثقافة تعترف بقدسية طبيعة الوجدان الإنسانى الذى يؤيد حق كل فرد فى تحرى الحقيقة، ويعزز الحوار السلمى وتكوين المعرفة، وأن تتبنى وزارة الإعلام إلقاء الضوء على يوم التسامح العالمى وكيفية تفعيل روح التسامح فى المجتمع.
إن تقدم المجتمع يحدث عن طريق تحرى أفراده للحقيقة، ويستتب نظامه بالتزامه بالقانون الذى يحمى حقوق كل من البنات والنساء، الأولاد والرجال، فعلينا تهيئة المناخ المناسب للأفراد على اختلاف معتقداتهم ليحيوا جنبا إلى جنب حياة كريمة ذات هدف ومعنى، خالية من العنف والتمييز والتمسك باتفاق عالمى لحقوق الإنسان وخلق بيئة- ثقافيا وقانونيا- تتيح للعقل البشرى حرية المعرفة والاعتقاد.

وأنهى مقالى بكلمات صديقة لى: يارب علمنى بالتسامح والحب أن أتعود الكلمة الطيبة أسلوبًا وسلوكًا، وامنحنى مشاعر الود لجيرانى وأصدقائى وأعطنى القدرة لأساعدهم وقت الشدة ووسع صدرى واغفر لهم أخطاءهم وأخطائى وساعدنى أن أبكى لحزنهم وأفرح قلبى بفرحهم، ياربى لا تدعنى لنفسى حتى لا أسمح لنفسى أن تصل إلى درجة الكراهية لأحد على الإطلاق، كل عام والمصريون وكل أفراد الجنس البشرى بخير وسلام وتسامح بلا حدود.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة