افتتح على أبو شادى رئيس المجلس الأعلى للثقافة مؤتمر القصة القصيرة صباح اليوم الأحد بالمركز الإبداعى بقاعة السينما، وتم إعلان جائزة يوسف إدريس للقصة القصيرة والتى ذهبت للسورى سامر أنور الشمالى.
وقال أبو شادى فى تصريحات خاصة لـ "اليوم السابع"، إن القصة القصيرة غابت منذ فترة طويلة، فى الوقت الذى عُقدت فيه ملتقيات للشعر والرواية، لافتا إلى أنه كانت هناك ظروف حالت دون ظهور هذا الملتقى.
وأشار أبو شادى إلى أن الظروف أصبحت مواتية لعقد هذا المؤتمر الآن، وهو ما أكده هذا الزخم الثقافى الهائل، والحضور الكبير للمؤتمر منذ صباح اليوم. وقال إن المجلس الأعلى للثقافة اختتم منذ يومين مؤتمر المأثورات الشعبية، وأشار أبو شادى إلى أنه كان يجب الإعداد الجيد لهذا المؤتمر قبل تنفيذه بتوفير الفرصة الحقيقية وظروف موضوعية، ومن ثم كان من الضرورى إعداد جدول فعال للمؤتمر، وطبع مطبوعاته التى تليق به وبلغ عددها 14 مطبوعة، تبدأ بالأعمال الكاملة ليحيى الطاهر عبد الله، وتنتهى عند 3 مجلدات فى 1900 صفحة تتضمن "مختارات من عيون القصة القصيرة المصرية".
وكان أبو شادى افتتح مؤتمر القصة القصيرة بنقل تحيات وزير الثقافة فاروق حسنى الذى غاب عن حضور المؤتمر على أمل اللقاء فى جلسة الختام يوم الأربعاء، وقال فى كلمته: "اليوم نبدأ معا فعاليات ملتقى القاهرة الدولى الأول للقصة العربية القصيرة والذى يجىء متمما لما سبقه من ملتقيات، ليسد فراغا حالت بعض الظروف الموضوعية دون ملئه فى السابق، وكان أن طرحت لجنة القصة ومقررها الكاتب الكبير خيرى شلبى فكرة إقامة هذا الملتقى".
وأشار أبو شادى فى كلمته إلى أن فكرة الملتقى لاقت استجابة فورية وحماسا ملفتا من وزير الثقافة، الذى وافق على تخصيص جائزة مماثلة لجائزة الملتقيين السابقين، وقدرها مائة ألف جنيه، تمنح فى حفل ختام الملتقى من خلال لجنة التحكيم التى تشكلت من أعضاء مشهود لهم بالنزاهة والموضوعية.
وأضاف أن الجائزة سوف تذهب إلى واحد من كتاب هذا الفن المتفرد بعد إقرار اللجنة باستحقاقه لها.
وأكد أبو شادى فى كلمته، أن هذه الدورة وهى الأولى تحمل اسم القاص الراحل يحيى الطاهر عبد الله، الذى مثل برحيله المفاجئ أثر حادث أليم فاجعة مروعة للوسط الثقافى، وأشار أبو شادى إلى كونه أحد فرسان القصة القصيرة فى الستينيات، وحملت كتاباته أفقا إبداعيا مغايرا فى تفرده واختلافه.
وذكر أبو شادى أن عدد المشاركين فى المؤتمر قد بلغ 250 مشاركا من 16 بلدا، وأبحاثه بلغ عددها 87 بحثا، منها 16 بحثا عن المشهد القصصى العربى ستتم مناقشتها فى 21 جلسة على إمتداد أربعة أيام من اليوم الأحد حتى الأربعاء 4 نوفمبر، كما يتضمن البرنامج 6 جلسات قراءة قصصية، يشارك فيها 25 قاصا وقاصة، وسبع موائد مستديرة يشترك فيها 80 كاتبا وباحثا وناقدا، إضافة إلى أمسيتين لمجموعة من الأفلام السينمائية التى تم إعدادها عن قصص قصيرة.
واختتم أبو شادى كلمته بتوجيه الشكر للروائى خيرى شلبى مقرر اللجنة، والدكتور عماد أبو غازى رئيس لجنة الشعب واللجان الثقافية بالمجلس الأعلى للثقافة ووزير الثقافة فاروق حسنى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة