كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن اجتماعا سريا عقد مساء أمس، السبت، فى منزل "إيهود باراك" وزير الدفاع الإسرائيلى، مع "مينى مزوز"، المستشار القضائى للحكومة، إلى جانب "تسفى هاوزر"، سكرتير الحكومة، فى محاولة لجس الهوة القانونية قبل اتخاذ القرار الحكومى المتعلق بالرد على تقرير اللجنة الدولية لتقصى الحقائق تقرير (جولدستون) حول ارتكاب جرائم حرب خلال الحرب التى شنها الجيش الإسرائيلى على قطاع غزة مطلع العام الحالى.
وقالت الصحيفة إن المستشار "مينى مزوز" اقترح بأن يتم تطوير التحقيقات التى أجريت مسبقا من قبل الجيش حول تجاوزات ارتكبت بحق القانون الدولى، وعرض صيغة قانونية تبين للجيش طريقة مواجهته مع المنظمات الإرهابية فى المستقبل فى المناطق المؤهلة بالسكان.
وأضاف "مزوز" أن جهة خارجية ستراقب التحقيقات التى أجراها الجيش حتى لا يكون الأمر عبارة عن تغطية للحقائق.
كان "بنيامين نتانياهو" رئيس الوزراء قد حسم الأسبوع الماضى مسألة تشكيل لجنة فى إسرائيل لفحص عمليات الجيش خلال الحرب على غزة.. واستجاب لمطالب وزير الدفاع والجنرال "جابى أشكنازى" رئيس أركان الجيش بألا يؤدى ذلك إلى جر الجيش والجنود لتحقيقات، ومساءلة قانونية بدلا من استخلاص العبر.
وكان "الاتحاد القومى للمحامين فى الولايات المتحدة" وهو اتحاد للحقوقيين والمحامين ذوى الاتجاه اليسارى قد طالب بعدم إعاقة أى تحرك من قبل مجلس الأمن الدولى بشأن تقرير "جولدستون".. ودعا الجمعية العامة للأمم المتحدة للتحرك لدعم التقرير فى حال تحركت الإدارة الأمريكية بهدف إعاقة دراسة أو إقرار التقرير فى مجلس الأمن.
ويأتى تحذير اتحاد المحامين من إعاقة التقرير فى مجلس الأمن متزامنا مع الانتقادات التى وجهتها إدارة الرئيس الأمريكى "باراك أوباما" للتقرير الذى أعده القاضى الجنوب أفريقى ريتشارد "جولدستون" وتحرك أعضاء داعمين لإسرائيل فى الكونجرس للضغط على إدارة أوباما لإعاقة التقرير.
ويؤكد تقرير "جولدستون" أن إسرائيل ارتكبت جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية خلال الحرب على غزة فى الفترة من 27 ديسمبر 2008 إلى 18 يناير 2009.
باراك عقد لقاء سريا بمنزله لمواجهة تقرير "جولدستون"
الأحد، 01 نوفمبر 2009 08:50 م
إيهود باراك وزير الدفاع الإسرائيلى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة