الخطوط المجهولة تهدد ميثاق ضبط استخدامات المحمول

انتشرت فى الفترة الأخيرة سلوكيات خاطئة لاستخدام التليفون المحمول من بعض مستخدمى هذه الخدمة، خاصة مع دخول خدمات الجيل الثالث الأمر الذى دعا الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات إلى إصدار ميثاق لضبط سلوكيات استخدام المحمول.

وضم هذا الميثاق 16 بندا كان أهمها التحذير من التعامل مع الشركات التى تحتال على المواطنين بشأن الحصول على رنات أو تطبيقات معينة، وتجنب الاستجابة للرسائل النصية والمكالمات الغامضة، لأن الغرض منها النصب، وأيضا عدم استخدام المحمول فى المستشفيات ودور العبادة والامتحانات وأثناء المحاضرات وحث الميثاق مستخدمى المحمول على عدم استخدامه فى إزعاج الآخرين ومعاكستهم وانتهاك الخصوصية لأن نشر أى مواد تخص الغير دون علمهم من خلال الإنترنت أو من خلال التليفون المحمول نفسه يعد عملا يعاقب عليه القانون ويرفضه الدين ويدعو الميثاق إلى تجنب إرسال رسائل قصيرة تتضمن عبارات أو مشاهد غير لائقة، حيث إن ذلك يعرض المستخدم للمسائلة القانونية، ويطالب بضرورة عدم الاتصال بالغير فى أوقات النوم أو الراحة، والتأكد دائما من الرقم قبل الاتصال.

وقال على أنيس رئيس إدارة التفاعل المجتمعى بالجهاز القومى لتنظيم الاتصالات، إن هذا الميثاق يضع اطر لسلوكيات استخدام المحمول، مشيرا إلى أنها ليس مجرد توصيات فحسب، بل إن القانون يعاقب على ذلك، نافيا أن يتم عمل قوانين جديدة حيث إن قانون الاتصالات رقم 10 لسنة 2003 يضع محددات لحماية المستخدمين وأيضا قانون المحاكم كافٍ للتصدى لهذه السلوكيات الخاطئة.

جاء ذلك خلال برنامج "من القاهرة" الذى أذيع مساء أمس على قناة النيل للأخبار.

كما نص الميثاق على أنه من حق المستخدمين إذا تعرضوا إلى معاكسات أو أذى نتيجة الاستخدام الخاطئ للخدمة فإن عليهم تقديم شكوى إلى جهاز الاتصالات أو الاتصال بشرطة الاتصالات فى أى قسم من أقسام الشرطة.

وحول ما تضمنه ميثاق استخدام المحمول عدم الاستجابة للرسائل والمكالمات الغامضة، لأنه يعتبر نصبا واحتيالا على المواطنين، قال أنيس إن المستخدم فى بعض الأحيان تصدر إليه رسالة مثلا "مبروك كسبت عربية" دون أن يعرف العميل مصدر الرسالة وتطلب منه الاتصال برقم ما ويكون الرقم دولى ويخسر المشترك من 15 أو 20 جنيها.

قال أنيس إنه يجب على العميل ألا يتعامل مع هذه الرسائل وإذا جاءت له هذه الرسائل والمكالمات عليه إبلاغ جهاز الاتصالات، وقال إن هذه شركات دعاية خارج مصر لا نستطيع السيطرة عليها والحل الوحيد لها أن لا يستجيب المستخدم لمثل هذا النوع من الرسائل.

من ناحيته قال إيهاب سعيد عضو مجلسة إدارة شعبة البرمجيات، إن مشكلة الاستخدام الخاطئ للمحمول تكمن فى التنفيذ فمشكلة مثل الخطوط مجهولة الهوية يتسبب فى إعاقة شرطة الاتصالات من التعرف على أصحاب التليفون المحمول الذى يقوم صاحبه باستخدامه بشكل خاطئ، حيث إنها تتسبب أيضا فى ارتكاب جرائم بسبب عدم معرفة هوية مرتكبيها مشيرا إلى أن الشعبة خاطبت شركات المحمول الثلاث "فودافون" و"موبينيل" و"اتصالات" وخرجنا بتوصيات كان أهمها إيجاد مراكز معتمدة لعملية بيع الخطوط وعدم تشغيل الخطوط للعملاء دون تسجيل بيانات أصحابها وأيضا عدم فرض بيع عدد معين من الخطوط على البائعين حتى لا يقوموا بحرق الخطوط.

وتابع سعيد قمنا بعمل حملات توعية فى جميع أنحاء الجمهورية وفى مارس الماضى أصدرنا قرارا يلزم شركات المحمول باستكمال بيانات عملائها خلال شهر واحد والعميل الذى لا يستكمل بياناته يتم قطع الخدمة عنه فورا.