الأوبزرفر: أوباما سيحقق نجاحاً ملموساً فى الشرق الأوسط

الأحد، 01 نوفمبر 2009 09:50 م
الأوبزرفر: أوباما سيحقق نجاحاً ملموساً فى الشرق الأوسط "الأوبزرفر" تتوقع النجاح لأوباما فى الشرق الأوسط
كتبت رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اهتمت صحيفة "الأوبزرفر" فى ملف مطول بتسليط الضوء على جهود الرئيس الأمريكى، باراك أوباما للوفاء بآمال العالم بعد مرور عام على خطابه فى "جرانت بارك" "بشيكاجو" الذى اعتبره البعض بداية لتغيير دفة سياسات العالم بعد مضى ثمانى سنوات عجاف ساد خلالها الخوف والارتباك والتدهور- إن جاز التعبير- خلال عهد الرئيس السابق، جورج بوش، وقالت إن الرئيس "أوباما" سيحقق نجاحاً ملموساً فى تحريك عملية السلام فى الشرق الأوسط، على الرغم من الانتكاسات الصغيرة التى يواجهها الآن.

ويقول الصحفى الإسرائيلى "ديفيد لانداو" الذى يعمل فى صحيفة "هآارتس" الإسرائيلية اليسارية معلقاً على جهود أوباما لإحلال السلام فى الشرق الأوسط إن ملايين العرب تأثروا بخطاب أوباما فى جامعة القاهرة فى شهر يونيو الماضى الذى تحدث خلاله عن "الحقيقة"، كما تأثر به العديد من الإسرائيليين، خاصة عندما أكد أوباما أن العلاقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل "غير قابلة للكسر"، وأن "وضع الشعب الفلسطينى بات لا يطاق.. وأن حق إسرائيل والفلسطينيين فى الوجود لا يمكن إنكاره". وفى الوقت نفسه أعرب "أوباما" خلاله عن عزمه وتصميمه على حل الصراع فى الشرق الأوسط.

ويرى الكاتب أن ذلك لم يكن جزءا من سياسة أمريكية جديدة، وإنما من تصميم جديد والتزام شخصى كبير تعهد به الرئيس الأمريكى الشاب الذى باتت حياته ترمز إلى المساواة والاستقلال والكرامة.

ومع ذلك، لم يتحقق شىء حتى الآن مما جاء فى خطابه بشأن "السعى لحل الدولتين بكل الصبر والالتزام التى تحتاجه هذه المهمة"، بل إن اليمين الإسرائيلى هاجمه فى اليوم التالى، "عندما زار "أوباما" برفقة أحد الناجين من معسكر "بوشنفالد النازى" بالقول إن "أوباما يؤيد بشكل غير مباشر التفسير العربى لإقامة دولة إسرائيل التى تقول إن إقامة دولة إسرائيل كانت تكفيرا من جانب الغرب المسيحى عن "الهولوكوست" وليس باعتباره حقا طبيعيا لليهود فى إقامة دولتهم على أرضهم التاريخية".

ونجح اليمين برئاسة "بنيامين نتانياهو"، رئيس الحكومة الإسرائيلية، بصورة كبيرة فى إلحاق الضرر بسمعة الرئيس الأمريكى أمام أعين التيار، ولكن يرى "لانداو" أن أوباما هو من يجب أن يلام على هذا، فهو عكف على المطالبة بتجميد بناء المستوطنات الإسرائيلية الكامل، وحملت نبرته بين طياته اتهام لنصف مليون مواطن إسرائيلى بكونهم مجرمين دوليين، وهو الأمر الذى لم تعتاده إسرائيل فى علاقتها مع الولايات المتحدة الأمريكية، خاصة فى فترة رئاسة "جورج بوش" على حد تعبير الكاتب.

ومع ذلك، يرى الكاتب أن الفرصة لا تزال سانحة أمام أوباما لتحقيق نجاح ملموس فى الشرق الأوسط، حيث يقترب الحوار مع إيران من لحظة الحسم، ومنع إيران من امتلاك سلاح نووى يهدد المنطقة بأسرها يعد هدفاً مشتركاً بين الإسرائيليين وشريحة عريضة من العرب.

ومن ناحية أخرى وحول الموضوع نفسه المتعلق بمدى نجاح أوباما فى الوفاء بتعهدات العالم نصح الكاتب الأمريكى "توماس فريدمان"، فى مقاله على صفحات "نيويورك تايمز" الرئيس الأمريكى، باراك أوباما بتوجيه بعض جهوده إلى "بناء الأمة" فى الولايات المتحدة الأمريكية وربط جميع برامجه بمبدأ واحد يظهر الصلة بين برنامج الرعاية الصحية، والبنوك، والاقتصاد، والمناخ، والطاقة، والتعليم، والسياسات الخارجية بشكل يسمح لهذه القضايا بتعزيز بعضها البعض.

ويرى "فريدمان" أن أوباما إذا لم يحقق ذلك فستسكت عنه بلاغته المعهودة وقدرته الفريدة لإلهام الناس، كما سيفقد تأييدهم لانغماسه فى التفاصيل التكنوقراطية. وبالفعل بدأت تظهر سياساته الجريئة، ولكن المنفصلة كخطة عمل فقدت هدفها، وبات من المفترض إنهائها من أجل الانتهاء منها فقط، وليس لأن كل جزء من هذه الخطة يمثل حجر الأساس لمشروع قومى كبير.

ويلفت الكاتب كذلك إلى أن الرئيس أوباما تم انتخابه، لأن الكثير من الأمريكيين كانوا يخشون أن بلادهم تشهد انخفاضاً ملحوظاً فى قوتها كدولة عظمى، فكل المؤسسات التعليمية وأنظمة وسائل النقل وبرامج الطاقة فى حاجة ماسة إلى التجديد وضخ الحياة بها مرة أخرى، لذا يخلص الكاتب إلى أن "جل ما يريده العامة من واشنطن اليوم هو بناء الأمة فى البلاد".





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة