حالة من الارتباك الشديد، يعيشها الجهاز الفنى للمنتخب الجزائرى الأول لكرة القدم قبل مباراته مع المنتخب المصرى يوم 14 نوفمبر المقبل فى الجولة النهائية لتصفيات كأس العالم 2010.
أسباب هذا الارتباك، تتلخص فى أمرين، أولهما الإصابات المفاجئة التى ضربت صفوف الخضر قبل مباراتهم مع مصر، وعدم تحدد الموقف النهائى لكثير من اللاعبين الأساسيين فى تشكيلة ثعالب الصحراء، كما أن الأنباء اليومية التى تأتى من الصحف الجزائرية عن الحالة الفنية والبدنية لهؤلاء اللاعبين، لا يمكن الخروج منها بمعلومة واحدة يقينية عن إمكانية مشاركتهم فى المباراة الفاصلة.
ففى ظل التأكيدات المستمرة على عودة المدافع مجيد بوقره للمشاركة مع فريقه جلاسكو رينجرز قبل المباراة الفاصلة، خرج اللاعب بتصريحات أمس لجريدة الهداف أكد فيها أنه حتى الآن خارج حسابات رابح سعدان المدير الفنى للفريق للجزائر فى هذه المباراة.
والحال نفسه يرتبط بكريم زيانى لاعب فولفسبورج الألمانى الذى لم يتحدد موقفه هو الآخر من المشاركة، وإن كان قريبًا من اللحاق بالمباراة.
وتسببت هذه الإصابات، فى طرح أسماء العديد من اللاعبين المحليين لضمهم لقائمة المباراة المقبلة مثل زياية ولعيفاوى.
السبب الثانى فى هذا الارتباك، هو ضيق المسافة الزمنية بين موعد حضور اللاعبين المحترفين فى أوروبا لمعسكر المنتخب الجزائرى وموعد المباراة، حيث سينضم هؤلاء اللاعبون يوم 8 نوفمبر، ولن يتدربوا قبل المباراة إلا أربعة أيام فقط، وهو ما جعل الاتحاد الجزائرى يطلب من الأندية الأوروبية السماح بإرسال اللاعبين فى وقت مبكر، ونشبت أزمة بين الطرفين بسبب إصرار كل طرف على مطالبه.
على جانب آخر، طالبت الصحف الجزائرية الصادرة أمس واليوم، رابح سعدان المدير الفنى للمنتخب الجزائرى، بإعادة النظر فى مواعيد المعسكر، خاصة أن المنتخب المصرى دخل معسكرًا مغلقًا قبل المباراة بفترة طويلة.
وقالت صحيفة الهداف الجزائرية، إن المعسكر الذى استقر عليه الجهاز الفنى لـ"الخضر" فى إيطاليا لن يكون كافيًا لإعداد اللاعبين لمثل هذه المباراة.
وكان الجهاز الفنى للمنتخب الجزائرى، قد حدد يوم 8 نوفمبر كموعد لبداية المعسكر، ثم قام بتقديمه يومًا واحدًا.
ارتباك فى معسكر الجزائر وبوادر أزمة مع أندية المحترفين
الأحد، 01 نوفمبر 2009 04:45 م