أحبط عدد من محامى نقابة المحامين مساء اليوم الأحد، محاولة تهريب عدد كبير من الكتب الأثرية والتى يرجع تاريخها لأكثر من مائة وأربعين عاما، وذلك بعد مشاهدتهم سيارة نقل خارج مقر النقابة وقيام عدد من العمال بتحميل الكتب عليها.
بدأت تفاصيل الواقعة بخروج عدد من المحامين من داخل النقابة فى تمام السابعة مساء، ولاحظوا توقف سيارة نقل بالخارج، ووجود عدد من العمال لتحميل أكثر من ألفى كتاب أثرى بالسيارة، وهو ما أثار المحامين ودفعهم للشك فى العمال وسائق السيارة وبسؤالهم عن المصدر الذى سمح لهم بتحميل تلك الكتب ارتبك العمال، وتبين لهم عدم وجود أى إذن أو تصريح بخروج تلك الكتب ليلا من مقر النقابة.
وأشار محمود دياب المحامى ورئيس رابطة المحامين لليوم السابع وأحد الذين لاحظوا وجود السيارة، إلى أن المحامين أسرعوا بإبلاغ الشرطة بالواقعة، بعد أن تأكدوا من حمدى خليفة نقيب المحامين عدم إصداره أى إذن بخروج تلك الكتب، وطالبهم بالتحفظ على الكتب وعدم السماح بإخراجها من النقابة.
وأثناء ذلك أكد المحامون أنهم تلقوا اتصالا هاتفيا من جمال سويدان المحامى وعضو مجلس النقابة يؤكد لهم أنه من سمح للعمال بتحميل تلك الكتب البالغ عددها 2360 كتابا أثريا و500 مجلة تراثية، استعدادا لنقلها إلى مكتبة النقابة الكائنة داخل مكتبة الإسكندرية، مشيرا لهم إلى أن ذلك بناء على موافقة المجلس، وهو ما نفاه حمدى خليفة نقيب المحامين، مؤكدا عدم إصداره أى تعليمات بخروج تلك الكتب.
وأضاف أنه بالرجوع إلى محمد عبد الغفار عضو مجلس النقابة أكد لهم عدم إصدار المجلس لأى قرار بهذا الشأن وعدم علمه بالواقعة، وقام المحامون بعدها بإنزال الكتب من السيارة وإعادتها داخل النقابة متحفظين عليها وعلى العمال والسائق لحين وصول الشرطة وتسليمهم، مشيرا إلى أن حمدى خليفه أكد لهم أنه سيتخذ إجراءات شديدة فى الأمر، وأنه سيتحقق للوصول للمسئول بخروج تلك الكتب الأثريه خارج النقابة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة