المسامير باقية فى احشائه رغم مرور أسبوع على ابتلاعها..

والدة معتقل: ابنى يتعرض للإهمال الطبى بعد محاولته الانتحار

الجمعة، 09 أكتوبر 2009 04:44 م
والدة معتقل: ابنى يتعرض للإهمال الطبى بعد محاولته الانتحار التعذيب فى السجون يحتاج تدخل العادلى بشكل عاجل
كتبت ناهد نصر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ذكرت والدة المعتقل أحمد محمد صلاح الدين غراب، طالب الزراعة بجامعة الإسكندرية والذى حاول الانتحار الخميس الماضى، بابتلاع مسامير وأجسام معدنية فى محبسه بسجن أبو زعبل، أنها تقدمت بالبلاغ رقم 42 للنائب العام، والبلاغ رقم 40 لنيابة الخانكة تخطرهم فيه بمحاولة نجلها الانتحار، وأنه لم يتلق أى رعاية طبية، حيث مازالت المسامير فى أحشائه حتى الآن.

وأشارت إلى أن إدارة سجن أبو زعبل اكتفت بإجراء أشعة له الخميس الماضى، للتأكد من وجود الأجسام المعدنية فى احشائه، ثم تمت إعادته لعنبره مرة أخرى، وتم نقله بعد أيام لفرق أمن البحيرة لتنفيذ إفراج قضائى أصدرته المحكمة فى حقه، وقضى هناك ساعات قليلة نزف خلالها دماءً من حلقه قبل أن يتم نقله إلى سجن دمنهور العمومى، وهناك أجريت له أشعة أخرى ثبت فيها ابتلاعه للمسامير، وتم نقله لمستشفى دمنهور التعليمى إلا أنهم فوجئوا بأن جهاز الأشعة معطل، فتمت إعادته لسجن دمنهور، وعرضه على استشارى جراحة فى السجن والذى أكد أن أحمد تجاوز مرحلة الخطر، واكتفى بإعطائه حبوب ملينة.

وأعربت والدة أحمد عن قلقها الشديد من بقاء الأجسام المعدنية فى أحشاء نجلها رغم مرور حوالى أسبوع على ابتلاعه لها، مشيرة إلى أنها لم تتلق رداً حتى الآن على البلاغات التى تقدمت بها للنائب العام، أو لنيابة الخانكة. وقالت إن أحمد أخبرها خلال زيارتها الأخيرة له أنه يتعرض لنزيف أثناء قضاء حاجته، كما يصاب بآلام حادة فى معدته جراء بقاء المسامير فيها.

وأضافت والدة أحمد غراب أنه رغم الظروف الصحية الصعبة التى يمر بها نجلها حالياً، إلا أن بقاءه فى سجن دمنهور أفضل من سجن أبو زعبل شديد الحراسة الذى كان يتعرض فيه لمعاملة سيئة، حيث كانت مياه الشرب مختلطة بالمجارى، وتحتوى على ديدان، وحشرات، بالإضافة إلى سوء حالة الطعام، وعدم الالتزام بمواعيد الزيارات المقررة له مما دفعه للدخول فى اضراب مفتوح عن الطعام لمدة 20 يوماً حاول بعدها الانتحار بالمسامير بعد تجاهل مطالبه بتحسين أوضاعه داخل المعتقل. وقالت أم أحمد "رغم وجود المسامير فى بطنه إلا أن وجهه لم يعد أزرق كما كان فى أبو زعبل".

وكان أحمد البالغ من العمر 23 عاماً والطالب بكلية الزراعة جامعة الإسكندرية، قد اعتقل منذ عام ونصف بعد تردده على مسجد بدمنهور لتلقى دروس دينية على يد شيخ سلفى، وأودع سجن أبو زعبل شديد الحراسة، ولم توجه له أى تهمة، كما لم تتم محاكمته، فيما حصل على خمسة أحكام قضائية بإطلاق سراحه لم تنفذ فعلياً.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة