علم اليوم السابع أن الدكتور أحمد مجاهد رئيس هيئة قصور الثقافة، توجه لوزير الثقافة فاروق حسنى لإثنائه عن قرار نقله إلى الهيئة العامة المصرية للكتاب، وذلك بعد تأكده من المعلومات التى نشرها الموقع.
وأكد مصدر مطلع بهيئة قصور الثقافة، أن الدكتور أحمد مجاهد أعرب لوزير الثقافة عن أنه لا يرغب فى ترك هيئة قصور الثقافة والانتقال إلى هيئة الكتاب، موضحاً أن لديه مشروعات يريد تنفيذها فى هيئة قصور الثقافة ستعود بالخير والنفع على المثقفين.
وأكدت المصادر، أن مجاهد عقد اجتماعاً مغلقاً مع أبرز رجاله من قيادات هيئة قصور الثقافة فى مكتبه عقب شائعات التغيير تحت مسمى "اجتماع ودى" بهدف التنسيق وتوحيد الصفوف فى حالة ما تم قرار النقل وماذا سيكون رد فعلهم.
وكان اليوم السابع قد انفرد بمعلومات تشير إلى احتمال نقل الدكتور أحمد مجاهد إلى رئاسة هيئة الكتاب بدلاً للدكتور ناصر الأنصارى، وإسناد رئاسة قطاع الإنتاج الثقافى إلى الفنان أشرف زكى، وإضافة إلى "اختراع" منصب إدارة تخطيط المشروعات الاستراتيجية على مقاس حسام نصار مستشار لجنة اليونسكو للحفاظ على وجوده بجانب وزير الثقافة، وهى المعلومات التى أكدت مصادر لنا أنها ضايقت وزير الثقافة فأجل قرار تعيين مجاهد بهيئة الكتاب، خاصة مع حالة الغضب التى انتابت الأنصارى الذى سيرحل بعد شهور قليلة لإحالته على المعاش، واعتمد القرارين الآخرين.
ولم يتوقف مجاهد عند هذه الإجراءات التى يمكن أن تصيب وأن تخيب، فقد لجأ مجاهد مؤخراً إلى حيلة ذكية، كتكريس وجود له فى الهيئة ليقطع الطريق على وزير الثقافة، فأجرى تغييرات سريعة فى رؤساء تحرير سلاسل الهيئة بدءاً بواحدة من أهم السلاسل وهى الذخائر فجاء إليها الأديب الكبير جمال الغيطانى رئيس تحير أخبار الأدب وجاء فى حيثيات ذلك "لاهتمامه بقضايا التراث والعمارة المصرية"، رغم أن السلسلة التى كان يرأسها الدكتور عبد الحكيم راضى كانت من أفضل سلاسل الهيئة، إضافة إلى تولى السينمائى سمير فريد رئاسة تحرير سلسلة آفاق السينما، والدكتور صلاح فضل سلسلة آفاق نقدية، وتولى الدكتور إبراهيم غزالة الإشراف على مجلة شهرية للفن التشكيلى.
وحرص مجاهد على إسناد هذه المناصب إلى "مقربين" من وزير الثقافة، خاصة الغيطانى بعد المصالحة الشهيرة، كأنه يتخذ من هؤلاء حائط صد ينتفع بهم فى هذا التوقيت بالذات فى إجبار وزير الثقافة على تغيير قراره واستمرار مجاهد بقصور الثقافة.