رئيس الكنيست يبدى استغرابه..

قادة إسرائيل يهنئون أوباما بـ"نوبل" للسلام

الجمعة، 09 أكتوبر 2009 05:42 م
قادة إسرائيل يهنئون أوباما بـ"نوبل" للسلام قادة إسرائيل يهنئون أوباما
كتب محمود محيى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تباينت ردود الأفعال الإسرائيلية فى جميع وسائل الإعلام وعلى المستوى السياسيى والثقافى والاجتماعى داخل إسرائيل عقب إعلان فوز الرئيس الإمريكى "باراك أوباما" بجائزة نوبل للسلام.

صحيفة "هاآرتس" واسعة الانتشار قالت تحت عنوان رئيسى "فوز الرئيس أوباما بجائزة نوبل للسلام يوم الجمعة أعطى العالم الأمل من أجل مستقبل أفضل"، وأضافت أن سعيه من أجل نزع السلاح النووى فى العالم كان سببا فى فوزه بالجائزة، مما لفت إليه الثناء الحار وفى الوقت نفسه انتقادات حادة.

وفى المقابل تعجبت الصحيفة فى الوقت نفسه من منح واحدة من أعلى الأوسمة فى العالم لرئيس لم تمر على مدة ولايته أقل من تسعة أشهر، منذ توليه الرئاسة رغم أنه لم يحرز أى نجاح كبير فى السياسة الخارجية، مضيفة أنه تعالت صيحات الدهشة من الصحفيين فى أوسلو عقب إعلان النتيجة.

وقالت هاآرتس إن لجنة نوبل النرويجية أشادت بأوباما "لجهوده الجبارة من أجل تعزيز الجهود الدبلوماسية الدولية والتعاون بين الشعوب"، لكن منتقديه لاسيما فى أجزاء كبيرة من العالم العربى والإسلامى ادعوا أنه قرار سابق لأوانه.

وسردت الصحيفة اللحظات القليلة التى مرت بالبيت الأبيض عقب إعلان فوز أوباما قائلة إن السكرتير الصحفى لأوباما عندما استيقظ وتلقى الخبر وذهب لكبير مستشارى أوباما، ديفيد اكسلرود، قائل له "إن الكثير من الناس فى مختلف أنحاء العالم فى حالة من الذهول بعد هذا الإعلان" أجاب: "ونحن كذلك".

أما صحيفة يديعوت أحرونوت فنقلت تصريح الرئيس الإسرائيلى شيمون بيريز قوله "إن أوباما قد بدأ فى تحويل السلام إلى واقع ملموس، مضيفا أن هناك بعض القادة الذين تمكنوا من تغيير المناخ فى العالم فى مثل هذا الوقت القصير، وأضافت الصحيفة أن وزير الدفاع إيهود باراك هنأ اليوم، الجمعة، الرئيس الأمريكى باراك أوباما بفوزه بجائزة نوبل للسلام، قائلا إنه يأمل فى أن الجائزة "ستعزز قدرة الرئيس أوباما على المساهمة فى إحلال السلام الإقليمى فى منطقة الشرق الأوسط والتوصل إلى تسوية بين إسرائيل والفلسطينيين والذى سوف يجلب الأمن والرخاء لجميع الدول فى المنطقة".

أما صحيفة جيرزواليم بوست أشادت بالرئيس الأمريكى باراك أوباما لفوزه عام 2009 بجائزة نوبل للسلام، فتحت عنوان "لجهوده الجبارة من أجل تعزيز الجهود الدبلوماسية الدولية والتعاون بين الشعوب فاز أوباما بنوبل للسلام".

وفى المقابل نقلت الإذاعة الإسرائيلية العامة تصريحات رئيس الكنيست "رؤوفين ريفلين" الذى أعرب فيها عن خشيته من احتمال فرض اتفاق سلام على إسرائيل فى أعقاب قرار منح جائزة نوبل للسلام للرئيس الأمريكى باراك أوباما.

ورأى ريفلين أن فرض السلام لا يضمن سلاما حقيقيا على مر السنين، وأبدى رئيس الكنيست استغرابا كبيرا من منح أوباما جائزة نوبل للسلام.

وقالت هاآرتس إن أسباب فوز أوباما (48 عاما) أول الأمريكيين الأفارقة الذى نال أعلى منصب فى الولايات المتحدة كونه رئيسا لها دعوته لنزع السلاح النووى، وإعادة تشغيل تعثر عملية السلام فى الشرق الأوسط منذ توليه منصبه فى يناير، مضيفة أنه من النادر جدا أن تجد دولة بها شخص كأوباما يستولى على اهتمام العالم كما قالت اللجنة النرويجية المختصة بالجائزة.

ونقلت الصحيفة قول أحد قيادى حركة حماس سامى أبو زهرى قوله "إن أوباما أمامه طريق طويل للذهاب والعمل الكثير الذى يتعين القيام به قبل أن يتمكن من أن يستحق تلك المكافأة"، مضيفا أن أوباما لم يساهم فى أى شىء للسلام فى العالم، وأنه لم يفعل أى شىء لضمان تحقيق العدالة من أجل قضايا العرب والمسلمين.

ونقلت الصحيفة أيضا ترحيب رئيس الوفد الفلسطينى المفاوض د. صائب عريقات الذى أعرب عن أمله فى أن أوباما سوف يكون قادرا على تحقيق السلام فى الشرق الأوسط.

وقالت هاآرتس إن رئيس لجنة نوبل "ثوربيورن ياجلاند" رفض تلميحات من الصحفيين بأن حصول أوباما على الجائزة من السابق لأوانه، قائلا إنه معترف بما فعله بالفعل على مدى العام الماضى، مضيفا "نأمل أن يساهم هذا لتعزيز ما يحاول القيام به".

وقالت الصحيفة تعقيبا على سياسة أوباما إنه فى الداخل فإن شعبية أوباما تتضاءل تحت ضغط ارتفاع معدلات البطالة، وأحيانا بسبب النقاش المرير حول خطط إصلاح نظام الرعاية الصحية، أما فى الخارج فهو لا يزال على نطاق واسع فى جميع أنحاء العالم يعد شخصية ملهمة فقط.

وأشارت الصحيفة إلى أن أوباما هو ثالث مسئول أمريكى ديمقراطى ينال الفوز بالجائزة هذا العقد بعد نائب الرئيس السابق آل جور الذى فاز فى عام 2007 جنبا إلى جنب مع لجنة الأمم المتحدة للمناخ، وجيمى كارتر عام 2002.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة