اتفقت حركتا فتح وحماس على اعتراضهما على قرار منح جائزة نوبل للسلام إلى الرئيس الأمريكى باراك أوباما، لأنه على حد قولهما لم يفعل شيئاً يستحق عليه الجائزة، خاصة تجاه القضية الفلسطينية.
فقد استنكر عزام الأحمد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح حصول أوباما على الجائزة، لافتاً إلى أنه حتى الآن لم يقدم شيئاً للسلام، وأن حصوله على هذه الجائزة لم يأتِ على أسس صحيحة، وهو نفس ما اتجه إليه صلاح البردويل القيادى بحماس الذى قال لليوم السابع إن أوباما لم يستطع إنجاز ما تحدث عنه، خاصة أنه لم يمر وقت كبير على توليه فى ظل تعقد الأمور بالشرق الأوسط.
وأوضح الأحمد فى تصريحات خاصة لليوم السابع أن أوباما فى الفتره الأخيرة تراجع عن كل ما أعلنه فى خطابه بجامعة القاهرة، وأن الشارع الفلسطينى بدأ يشعر بتراجع الإدارة الأمريكية عن موقفها تجاه القضية الفلسطينية وعملية السلام فى الشرق الأوسط، مؤكداً على أن الفلسطينيين غير موافقين على الموقف الأمريكى الحالى، الذى يعتبر بمثابة نسف لعملية السلام، خاصة بعد شروط المفاوضات المطروحة حالياً.
الأحمد أكد أن تراجع أوباما عن موقفة من إلزام الجانب الإسرائيلى بوقف الاستيطان، وتراجعه عن مرجعية المفاوضات على أساس حل الدولتين وأن تكون الدولة الفلسطينية عند حدود 1967، مشيراً إلى أن ما تطرحه إدارة أوباما الآن هو أسوأ مما طرح فى أيام الرئيس الأمريكى السابق جورج بوش، مطالباً بوجود أفعال على أرض الواقع، حيث إنه لا يجب أن نتعامل مع حسن النوايا.
ولفت الأحمد إلى أن مبعوث الرئيس الأمريكى جروج ميتشل لم يستطع إنجاز شىء على المستوى الإسرائيلى ولا حتى إقناعهم بوقف الاستيطان، موضحاً أنهم يأملون فى جديد أثناء لقائه مع الرئيس الفلسطينى مساء اليوم الجمعة. ومن جانبه علق صلاح البردويل على فوز أوباما بنوبل للسلام بتحفظ شديد، وقال إن هذه الجائزة تعد أمراً سياسياً ولا علاقة لها بالتحركات على أرض الواقع.
عزام الأحمد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة