الشـاعـر يوســف الصغــير يكتب.. وصَـارت قِصَّـتنـا رمــزًا..!!

شَهــدَ الضباب لقـــاءاتِنــا
وزار النَّــــدى أزهــــارِنا
وانتشـــَــــينا بِمســـَــاءاتِ
خلَّــــــــــدت أحــــَــاسيس
نبضـــَـــات قلـــُــــــــوبنا
....................
وهَمسَ الزمـَـان والمكــان
يامـن غـــزوتم أرضـــــى
بحنــــــَــــان ..
وزرعتــم فيها بســـــــاتين
وجِنـــــَــــان ..
بأبواب تشبه بــاب الريـَّان
وأخمـــَــــدتم نـــِـــــــيرانِ
....................
فتعَالـــــــوا لأحضــَــــانى
وانــثرُوا أحــْـلى الأمـَـانى
...................
فكــَــمْ من ظمـــــآن للحبِّ
هـــــــبَّ إلــى دارنـــــَــــا
....................
ياحـــــبيبة وراهـــِــــــــبَة
فـِـى وطـــــــن الـــــحُــبِّ
هــل تذكــــــرين يــــَـــوْم
بِجنبــَـاتِنا دقَّ القــــــَــــلب ؟
.....................
كنتُ نـــــَـــاقم هــــَــــــائِم
فى بحــرِ ظـــــلام الـــدُنيا
سَجنتُ قـــلبى وأصفــــدْت
وأغــــْــللت شـــــــــرايينه
ومسَــامِّه وبسمـَة عيــُــونه
بعد وقوعه بِشرَكِ أخـرى !!
......................
كان لها ضعيــفا عفيــــــفًا
وانطـوى لها وكان مطيــَّة
تـــلاعبت به كمـا الــــرِّيح
بِطــــــَـائرة ورقـــِـــــــــيَّة
......................
خـَـــدَعته ودارت فطـَارت
إلى ديـــــــــَـــــــــار ودارٍ
غير دِيـــاريَ الـــورديـَّـــة
.....................
وضَــاع منها الأمــــَـــــان
ودارت دورة الزمـــَـــــان
ورجـَــــعَت بِدمعــَــــــاتِها
الموْشــــُــــومة كــَــــــذِبـًا
.....................
تنشـُـدُ من قــلبى السمـَـاح
فلم تجـد قـنديلا أو مصباح
وانجـــلى أمامى الصبــاح
.....................
وانزاح من قلبى هـمِّ وغـمِّ
وطـــابَ جــــرحُ غــــائـر
من أثــــــــــرِ الرِمــــــَاح
ومضـى وانقضى زمـــن
تقـــــــاذفت بــه الريــــاح
.....................
وكـــان يـــــــوم عيــــــــد
يــومَ صِــــرتُ كالــــوليــد
يومَ أطـــللتِ عـَـلى دربى
ورأيت فيـــــكِ التريـــــاق
والـــــــــــبراح
.....................
وقـــلب مشتـــاق لنــــفضِ
الأغــــــْـــــلالِ
وإزاحة أحــزان كجبـــَــال
فصـار قويًا حــــرًا يبــغى
حـَـــــــــــــلال ِ
.....................
زوجَــة كالمـوْجة تهــرب
مـــــِــــــــــنـْهُ
ببحرجبَّارهــــَـادرغـــَـادِر
فلم يَيــــــْـــــأس
حــــتى حطــت بالشطـآن
وكــانت أحـــلى وأجمَــل
آمــــــــَــــــــال ِ
....................
لِيصِــــل إلــى عليـائـِـــك
فـأنت حبيبة قـلبى بجنـونِ
وضِيــــَـــاء عيــــــُـــونى
دواء شُجـــــُـــــــــــــونى
أمــــيرَة صِبَـايَ وأحْلامى
.....................
أراكِ مَلـــِـــكة ومــــَــلاكِ
بصحوى ومنامى : رؤياكِ
بَسمــَـاتك تغسـِـل أحـزانى
تحتــل كيـَانى .. وجـْــدانى
....................
تهــدينى هــدايا وعطــَـايا
ضـَــاعت مــن عمــْــرى
سنــــــَــــواتِ
أرشــــــف منها كاســـاتِ
.....................
حتى صَــار الشيب شبابِ
ومـَــاء عـــــذب ينســَـاب
بغــَــدِير مـــَــاء حيــــَـاةِ
.....................
يا حُبًـــا طــاف الأفـــلاكِ
ونجــوم غـَـــارت مِـــــنهُ
فجمـَـالِك حــارِسُه مـَـلاكِ
.....................
وغـاب القمـر خلف سِتـارِ
وهــــل مــن أقمـــــَــــــارِ
تضـــــــاهى جمــَـــالك ؟
.....................
حـُــبِّى لكِ غـطى الكــوْن ِ
بِكــــُــــــــلِّ لـــــــــــــوْنِ
فــِـــى كـُـــلِّ الخُطــــوَات
لِترحـــــَــــــالك
......................
وانطفـــَــــأت كلِمــــَـاتى
وعـَـاتبَت الفــرْحة آ ذاتـى
فـــــــــأنتِ بِجــــــــوارى
تمرِّين كطيف بنات الحورِ
أَخـــــــذتِ من ذاكــــرتى
كلّ حُــروف حِـــــواراتى
......................
وعِشـنا وعَشِقـنا وأشـرَقنا
فى كلِّ فضـاء السمَــاواتِ
ولازلنا نسْقى الــدُّنيا حبًــا
نـُــلقِ للخـَـلقِ النسمــَـــاتِ
......................

وصَار الحب قصيدة شعـرٍ
يتغنـَّـاها يتمنــَّاها يهْـواهـا
كــلّ حَبيب فيراكِ فــــيها
قمــرًا ثمــرٍ رُطــــــــــبـًا
طـــبـَّب كـل الآهــــَــــات
.....................
وصـَـارت قصَّتنـا رمــزا
زخــــرا لبنـِـينى وبنـَـاتى
كـ عبـلة وعــنتر!!
ليلى والمجنــون !!
.....................
أمجنـــــــُــــــــون أنــــا ؟
أن جَعلتِك قِبـْـلة أخــْــرى
بَعــْـد كـلِّ الصلـــَـــواتِ ؟
....................
طـِــــــبتِ لــى عــــونــــًا
يـــَــا.. أرقِّ مــــَــــلاكِ
وأحـــــْــــلـى الملـِـــكــاتِ