أهالى الصف وأطفيح مهددون بأمراض التيفود والملاريا

على الرغم من نفى مدير إدارة الصحة بمحافظة حلوان وجود أى إصابات بالتيفود فى قرى الصف وأطفيح إلى أن الوضع الحالى للمدينتين ينذر بكارثة حتمية خلال الشهور القادمة، حيث يعتمد الأهالى بشكل دائم على الوصلات العشوائية والتى يقومون بإنشائها كى يحصلون على مياه الشرب فيحفرون بطريقة عشوائية، حيث تختلط المياه الجوفية بالصرف الصحى بسبب عدم وجود شبكات لمياه الصرف الصحى. واعتمادهم على الطرنشات.

وهو ما أكده عبد الحميد عمار عضو المجلس المحلى لمحافظة حلوان من سكان أطفيح، موضحاً أن الأهالى فى أطفيح يعتمدون على وصلات المياه العشوائية، فضلاً عن أن الصرف الصحى بأطفيح عبارة عن طرنشات وعند امتلائها يفيض ما بداخلها ويشير عمار إلى أن الوضع بأطفيح يبشر بكارثة وأمراض التيفود والملاريا تحاصر الأهالى.

وقد كشف تقرير حديث صادر من مديرية الشئون الصحية لمحافظة حلوان حول موقف الإدارة العامة للشئون الوقائية فيما يخص مرض التيفود لأعوام‮ ‬2008،‮ ‬2009‮ ‬ أن معدلات الإصابة بالتيفود فى عام‮ ‬2008‮ ‬وصلت إلى‮ ‬190‮ ‬حالة وفى عام‮ ‬2009‮ ‬بلغت‮ ‬100حالة وعلى مستوى الإدارات المحرومة من الصرف الصحى ومياه الشرب المعالجة بإدارتى الصف وأطفيح وصلت إلى ‬16‮ ‬حالة وأرجع التقرير ارتفاع معدلات الإصابة بالإدارتين إلى افتقادهما خدمات الصرف الصحى ومياه الشرب المعالجة والمرافق‮.‬

كما أشار إلى أن العينات المأخوذة لمتابعة وتحليل الموقف بلغت‮ ‬239‮ ‬عينة مياه جوفية جاء‮ ‬182‮ ‬مطابقة للمعايير الصحية القياسية و57‮ ‬غير مطابقة للمواصفات‮.

‬كما تم أخذ عينات مياه مرشحة وخليط بلغت‮ ‬891‮ ‬جاءت جميعها مطابقة للمواصفات و155‮ ‬عينه مياه جوفيه جاء‮ ‬127‮ ‬منها مطابقاً‮ ‬و28‮ ‬غير مطابق للمعايير الصحية،‮ ‬و59‮ ‬عينة طرود جاءت جميعها مطابقة للمعايير،‮ ‬جاءت نتيجة عينات تم سحبها من مصرف الصف‮ ‬غير مطابقة للمعايير الصحية.

ومن جانبه أكد الدكتور حازم القويضى محافظ حلوان على وجود مشكلة فى شبكات المياه الأهلية، مشيراً إلى ‬وجود عشوائيات فى سرقة المياه. ‬وأوضح أن محافظة حلوان سوف تحصل على دعم مناسب من الحكومة لتطوير ودعم شبكات المياه.

وأشار القويضى إلى أن تلوث المياه يرتبط إلى حد كبير بعمليات الحفر العشوائى، والتى ‬يصعب السيطرة عليها. ‬ ‬

وأضاف القويضى، أن شبكات مياه القرى والمدن القديمة لا أحد يعرف مكانها أو كيف تم تصميمها و‬نحاول حالياً استغلال سيارات مسح ورفع الشبكات لمعرفتها.