علمت «اليوم السابع» أن الدكتور المهندس أحمد حسن يونس، نجل الدكتور حسن يونس، وزير الكهرباء والطاقة، الذى كشفت الجريدة عمله بشركة «بجسكو» المشتركة بين الوزارة وشركة «بكتل باور» الأمريكية، قد انتقل للعمل بشركة «أسيسكو» التى تعد الفرع الليبى لـ«بجسكو»، بشراكة مصرية ليبية.
وأكدت مصادر أن نقل نجل الوزير، جاء بعد الحرج الذى سببه نشر الموضوع مدعما بالمستندات على صفحات «اليوم السابع»، قبل عدة أسابيع، بعد عدة أشهر من خروج الشركة الأمريكية «بكتل» من مناقصة النووى، بعد أن حسمت لصالحها، نهاية العام الماضى، دون أسباب منطقية من الجانبين، ودون أن تلجأ «بكتل» للتحكيم الدولى، أو لمقاضاة مصر دوليا، وهو ما فسرته مصادر وقتها بـ«علاقة المصلحة» التى تربط بين «بكتل» والوزارة.
وأشارت مصادر إلى انتقال نجل الوزير إلى وظيفة قيادية بالشركة العربية للاستشارات والخدمات الكهربائية «أسيسكو»، التى تملك وزارة الكهرباء، عبر شركتها القابضة نسبة 49% منها، فيما تمتلك الشركة العامة للكهرباء بالجماهيرية الليبية نسبة الـ51% المتبقية من الشركة التى تعد نموذج محاكاة لشركة «بجسكو»، بحسب تأكيد الموقع الرسمى لـ«أسيسكو»، التى زارها يونس أثناء تواجده بليبيا فى 2007، للتوقيع على عدة اتفاقيات خاصة بإنشاء محطات القوى الكهربية، وخطوط نقل الكهرباء، بقيمة تخطت 2.5 مليار جنيه.
ورغم أن الدكتور حسن يونس، وزير الكهرباء، لم يفسر علامات الاستفهام التى أثارها وجود نجله، وأنجال قيادات وزارته والشركات التابعة لها بـ «بجسكو»، فإنه قام بالرد - عمليا بنقل نجله إلى الشركة الليبية «أسيسكو» التى تربطها علاقة شراكة بقطاع الكهرباء المصرى، وبـ«بجسكو»، فى اعتراف صريح بأن الوضع السابق مثير للشك والريبة. اقتصر رد الفعل الوحيد للوزير على نجله الذى هو فى النهاية واحد من عشرات من أبناء قيادات وزارة الكهرباء وشركاتها، ممن يعملون بـ«بجسكو» حتى الآن، ويشغلون فى نفس الوقت وظائف مختلفة بقطاع الكهرباء، ويحفظونها بإجازات بدون مرتب، دون أن يقترب منهم، أو من وظائفهم المزدوجة، واكتفى بنقل نجله.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة