هل أنت مع جملة «عبدالحليم حافظ»: قدر أحمق الخطى.. أم ضدها؟ أنا شخصيا معها بشدة

الخميس، 08 أكتوبر 2009 09:05 م
هل أنت مع جملة «عبدالحليم حافظ»: قدر أحمق الخطى.. أم ضدها؟ أنا شخصيا معها بشدة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
من قال إن الزهد فى الدنيا مرتبط بتأخر السن؟ ومن يستطيع أن يجزم بثقة أن شعور الإنسان بمتعة الحياة يبدأ فى سن ما وينتهى عند آخر؟ لا أحد يمكنه ذلك. أتذكر عبارة عبدالحليم حافظ - رحمه الله - حينما قال «قدرٌ أحمق الخطى» والهجوم الذى شنّه البعض عليه لهذه العبارة، وعلى الرغم من إيمانى التام بأن قدرنا ما هو إلا تنفيذ لمشيئة المولى عز وجل إلا إننى لم أستطع أن أستنكر تلك الجملة حين شعرت بمضمونها.حين تتصور أن كل الظروف مهيأة لاستقبال جملة تخرج من أعماق قلبك ويترجمها لسانك وتلفظ بها شفتاك، حينما تقول «أنا سعيد..أخيراً» هنا فقط يأتى القدر حاملا أقسى عقاب لك وكأن لسان حاله يقول: كيف تأمن الدنيا؟ ليريك من ألوان عقابه.. أعجبها ليضع عقبات لا يد لك فيها بالمرة.

تأتى من حيث لا تدرى ولا تعلم لتنزع منك كل فرصة لسعادة حقيقية طالما تنميتها ورجوتها.. ليكون إيمانك بالله وحده هو ما تبقى لك لتتمسك بالدنيا رافضا فكرة خروجك منها بطريقتك الخاصة.

فتصل وفى نفس السن الصغير لإحساس الرافض لتلك الدنيا، لن تركن جانبا وتهمل حياتك.. لن تخضع ليأسك وتنحنى لشيطانك.. بل ستنجح وتقف على أرض صلبة.. ولكن بدون حب.. شأنك شأن شخص يعتلى درجات مسرح مهيب ليأخذ جائزة عظيمة عن مجهود ناجح قام به.. ليهتف ويصفق باسمه الآلاف.. وربما الملايين فينظر لهم نظرة هادئة مصحوبة بابتسامة متواضعة تعبر لهم عن عدم إصابته بجنون الشهرة.. ولم يصب بها؟ يقولها الزاهد قبل الأوان صريحة وواضحة.. سأعيش فقط لأنى لا أملك خيار ٌ آخر، لن أفشل، سأحيا ناجح ومحارب قدر المستطاع فى انتظار حياة أخرى خالدة مسالمة لا أخسر فيها الحبيب الذى طالما حلمت به.. لن يفرقنا وقتها مرض أو أنانية.

إيمان محمد الشامى
باحثة دكتوراه بكلية التربية - بورسعيد

لمعلوماتك...
>> 1929 ولد عبد الحليم حافظ فى محافظة الشرقية





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة