ملف خاص عن "السادات والقتلة"

الخميس، 08 أكتوبر 2009 09:44 م
ملف خاص عن "السادات والقتلة"

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لم يرحموا مصر كلها، وخرجوا من باطن الأرض يدفعهم الغدر وتغذيهم أفكار سوداء، ليقتلوا الرئيس السادات، ويقتلوا معه الفرحة بذكرى الانتصار فى قلب كل مصرى، رصاصاتهم التى استقرت فى صدر الرئيس الراحل لم تقتله فقط، بل حولت يوم الانتصار إلى عزاء، وجعلت من المنصة مسرح جريمة، بعد أن كانت ساحة انتصار، لهذا لا يمكن أن نسامحهم أبدا.. فنحن لا نسامح القتلة..

لن نسامح خالد الإسلامبولى، وعبد السلام فرج، وعطا طايل، وحسين عباس، وعبدالحميد عبدالسلام، وعبود الزمر وكل من شارك بالقول والفعل فى جريمة السادس من أكتوبر سنة 1981، ليس فقط لأنهم غدروا بالرجل يوم انتصاره، ولكن لأنهم فتحوا الباب لطوفان من الدم والعنف لم نتخلص منه سوى قريبا، أسسوا لنوع جديد من نشر الإسلام كما يقولون، مازالت آثاره عالقة فى أذهاننا حتى الآن، بل وتزورنا بعض قنابله من حين لآخر فى الحسين وأمام الكنائس ووسط شرم الشيخ، فهم لم يقتلوا السادات فقط، بل اعتمدوا السلاح من بعده وسيلة للتفاهم، وصاروا أبطالا وقدوة لشباب جماعتهم الذين نشروا فى أرض مصر الإرهاب، ونشروا فى أرض العالم صورة مشوهة وشريرة للإسلام، فما نعانيه الآن وماعانيناه فى التسيعنيات ليس مقطوع الصلة بمجموعة خالد الإسلامبولى وما فعلته أمام المنصة، ولهذا لا يمكن أن نسامحهم أبدا حتى إن عاد تلاميذهم بعد كل هذه السنوات، ليعترفوا بخطأهم ويطلبوا لهم العفو والغفران، حتى إن اعترف محاموهم وأبناء جماعتهم أنهم تحركوا نحو المنصة بقنابلهم مدفوعين بحب مصر والغيرة على الإسلام.

إنهم قتلة ولا شىء آخر، وحتى إن كانوا مجرد عرائس ماريونيت حركتهم أيادى مؤامرة أكبر منهم كما يعتقد البعض.. جناة على مسرح جريمة مازالت تفاصيل أحداثه غامضة ومريبة، ويداعبها الكثير من الشك، ربما لأن كثيرين يرفضون فكرة أن رئيسهم تم اغتياله بين أولاده ورجال قواته المسلحة وحرسه بهذه السذاجة المفرطة وكل هذا العبث، أو ربما لأننا اعتدنا فى مصر ألا نصدق كل ما تقوله الحكومة دائما، أو ربما لأننا لا نصدق ولا نوافق على أن يبقى أشهرهم الباقى على قيد الحياة وهو عبود الزمر، حبيس أسوار السجن رغم أن عقوبته القانونية قد ولت، وكأن هناك محاولة لإخفاء شىء ما.. عموما فى هذه الصفحات سوف تجد حكاياتهم، وتتعرف إلى أولئك الذين راحوا ضحية أفكار عادت لتنتشر فى شوارعنا، الآن كما تنتشر النار فى الهشيم وتستعر إلى أن تحيلنا إلى ضحايا كما فعلت فى السادات سنة 1981 وفعلت فينا من بعد ماسالت الدماء فوق المنصة!


أخبار متعلقة::

>> عبود الزمر شبح المنصة!
>> عبدالسلام فرج.. كتب أول سطر فى شهادة قتل السادات
>> خالد الإسلامبولى قائد عملية الاغتيال
>> عباس حسين.. القناص الذى أصاب الرئيس فى مقتل!
>> عبدالحميد عبدالسلام صاحب أول هتاف بعد مقتل الرئيس!
>> عطا طايل.. اليد التى ألقت أول قنبلة على المنصة!
>> د.ناجح إبراهيم: قتل السادات كان خطأ شرعيا وسياسيا كبيرا ولكننا لم نقل أبدا إنه مات شهيدا
>> رجائى عطية: أسرار محاكمة قتلة الرئيس السادات لم تظهر كاملة حتى الآن!
>> طلعت السادات: لو كان السادات حياً لعفا عن قاتليه
>> كامل أبومندور: المحاكمة كانت سيئة ولو عاد الزمان ما كررها النظام





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة