معارك الأمراء السعوديين فى توشكى

قرار سرى من وزارة الزراعة بسحب المياه من أراضى الوليد بن طلال وتخصيصها للراجحى

الخميس، 08 أكتوبر 2009 09:10 م
قرار سرى من وزارة الزراعة بسحب المياه من أراضى الوليد بن طلال وتخصيصها للراجحى الوليد بن طلال
سيد محفوظ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى خطوة جديدة لاستكمال عملية نقل الإرث من رجل الأعمال السعودى الوليد بن طلال لعائلة الراجحى فى توشكى كشف وزير الزراعة أمين أباظة عن بدء تحركات الوزارة فى عملية سحب المياه المخصصة بالفرع 3 لرى أراضى الوليد وتخصيصها لنظيره السعودى محمد سليمان الراجحى الذى تعاقدت معه الوزارة على استصلاح واستزراع 100 ألف فدان مقسمة على 5 مراحل وبدأت الوزارة فى إطلاق حملة ترويج للبديل الجديد.

حملة الترويج التى أطلقتها الوزارة ظهرت فى تصريحات الوزير المتكررة فى جميع المناسبات التى تجمعه بالصحفيين حول جديته للاستصلاح والاستزراع بالمشروع حيث أكد أن الراجحى قام باستصلاح 17 ألف فدان من الأراضى التى تم تخصيصها له فى المرحلة الأولى «20 ألف فدان» وأن عملية تسليمه للمرحلة الثانية 20 ألف فدان أخرى «ستتم فى ميعادها فى شهر ديسمبر المقبل». وتأكيدا على مساندة الوزارة للبديل الجديد فقد استغل أمين أباظة اسم الراجحى فى الترويج لنجاح برنامج الرئيس الانتخابى القائم على استصلاح واستزراع 3 ملايين فدان بالأراضى الجديدة، ونجح أباظة فى الدفع باسم الراجحى عند مؤسسة الرئاسة كأحد المستثمرين الجادين فى توشكى، وأكد مصدر رسمى بالوزارة أن أباظة قد استغل اسم الراجحى واستصلاحه لـ17 ألف فدان فى الترويج للأمير الجديد فى مؤسسة الرئاسة، كما أن أباظة وحسب المصدرـ قد استطاع إقناع القيادة السياسية بزيارة المشروع فى شهر مارس من العام المقبل.

وأشار المصدر إلى أن اختيار شهر مارس بالتحديد كموعد لزيارة الرئيس مبارك للمشروع جاء لعدة أسباب منها استكمال الأعمال بالصحارى رقم 3 والتى سينتهى العمل بها قبل زيارة الرئيس بأيام قليلة، لكن الأهم من انتهاء العمل بالصحارى هو انتهاء الراجحى من زراعة الـ3000 فدان المتبقية من المساحة المخصصة له فى المرحلة الأولى «20 ألف فدان» بعد أن نجح فى استصلاح 17 ألفا قبل ذلك وهو ما أشار إليه الوزير أباظة نفسه إلى أن المتبقى من المساحة المخصصة له فى المرحلة الأولى 3 آلاف فدان.

فى الوقت نفسه استغل وزير الزراعة لقاءاته المتكررة مع الصحفيين فى شن حملة تهديدات للوليد بن طلال وبدأ فى هجوم مباشر لتضييق الخناق عليه لخلعه من الاستثمار بالمشروع حيث أكد أن الوليد بن طلال يسير ببطء فى المشروع وهو ما سيجبر الوزارة على سحب المياه منه، وهو ما اعتبره الدكتور إمام الجمسى وكيل معهد بحوث الاقتصاد الأسبق بأن العقد لا يعطى وزراة الزراعة حق سحب الأراضى منه لكن الوزير أباظة استغل ثغرة المياه لتطفيش الوليد من توشكى، ودخل الراجحى طرفا فى لعبة الوزير لتطفيش الوليد بعد أن أكد أن المياه التى سيتم سحبها من الوليد ستتخصص لرى أراضى الراجحى الذى وصفه الوزير بأنه يسير بسرعة الصاروخ فى الاستصلاح والاستزراع بالمشروع، على عكس الوليد المعروف فى الوزارة بالمستثمر غير الجاد. واتهم الجمسى الحكومة بارتكابها لعدة أخطاء الأول منها هو تعاقدها مع الأمير السعودى الوليد بن طلال، بعد أن أغراها اسم الرجل واستثماراته التى نفذها فى معظم دول العالم دون النظر إلى ما يمكن أن يقوم به.

لمعلوماتك...
>> تبلغ ثروة الوليد بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود 20.3 مليار دولار، ويعد الوليد من أكبر المستثمرين فى العالم، ويمتلك عدة مشروعات فندقية وإعلامية، كما ينشط فى قطاع الإعلام.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة