من منا كان يتصور أن تصبح مصر بين ليلة وضحاها بين أفراح انتصارات أكتوبر المجيدة وبين كابوس مزعج لم نفق منه بعد، هو الخروج المهين من كأس العالم للشباب على أرضنا ووسط جماهيرنا الكبيرة تلك الجماهير المحبة لبلدها التى لم تتوانَ فى الذهاب إلى استاد القاهرة بالألف لتشجيع هذا الفريق العليل "المكسح". فى البداية أقسم بالله لكم بأننى أول من توقع خروج هذا الفريق المتواضع فنياً من الدور الأول ولم أكتب كلمة واحدة فى أى جريدة أو موقع عن هذا الفريق بصفتى لاعب كرة لم أحس بالأمل فى هذا الفريق.. أساسيات لاعبى الكرة لم تكن موجودة فى أغلب اللاعبين.. هل من اختاروا هؤلاء اللاعبين مستريحو الضمير الآن بعد أن عكننوا على ملايين المصريين.. هؤلاء اللاعبون لا يستحقون أن تطأ أقدامهم ملعب استاد القاهرة.. هؤلاء اللاعبين أكثر ما يفعلونه هو إحضار الكرات من خلف المرمى أو العمل بغرف تغيير الملابس.. لم أرَ فى حياتى منتخباً مصرياً فى جميع الأعمار السنية بهذا السوء وهذا الأداء لا جمل تكتيكية ولا تحركات بدون كرة ولا شىء يذكرنا أننا نشاهد منتخباً لمصر أين النقاد الرياضيون والمحليون أو "المهللون" الآن.. ألم يرَ أى مسئول باتحاد البيزنس "قصدى اتحاد الكره" وأغلبهم كرويين لم يخرج علينا أحد يقول إن اختيار هؤلاء اللاعبين خطأ ويجب تصحيحه قبل فوات الأوان.. ألا يوجد بأندية مصر كلها غير هؤلاء أشباه اللاعبين ألم يقتصر الاختيار على المدارس ودورى "بيبسى" والله العظيم عيب أوى إيه بيحصل للمصريين كل شوية من المسئولين عن الرياضة فى مصر هكذا صنع الإعلام المصرى الجاهل من هذا الفريق الأقل من المتواضع من كل الجوانب هذا الفريق مجرد فقاعة فى الهواء صنعها الإعلام الهابط وانفجرت بالأمس قبل أن ترتفع بالفعل كانت ليله سوداء عاشها "الجمهور المصرى بعد الخسارة الغريبة أمام منتخب كوستاريكا الضعيف للشباب!! لقد أصبحنا حقل تجارب من المسئولين عن اللعبة ونحن الآن أمام أمر واقع ومؤلم ومرير، فالمستوى متواضع أو على أكثر تقدير متوسط فريق بلا أنياب ولا هجمات ولا خطة ولا فرصه ضائعة، يظهر كدا أن العجز سيستمر وسيطول طالما أن الاتحاد سايبها على البحرى لكل من هب ودب لن أتكلم عن الفنيات أكثر من هذا، لأنه قد فات الأوان ولم تكن هناك فنيات تذكر ولا إيجابيات كى أتكلم عنها.. هناك مظاهر سلوكية شابت هذا الفريق، وأوضح أن سوء السلوك يختلف عن الجوانب الأخلاقية، ولكنها سلوكيات كرة القدم التى افتقدناها فقادتنا للمباراة السيئة التى لم نقدم فيها للأسف على الأقل أداءً جيدا ولو لخمس دقائق.
كان هناك سوء إعداد نفسى من أول البطولة.. افتقدنا السلوك الجماعى وكان الشىء الوحيد الذى اتفق عليه اللاعبون الفردية فى الأداء.
أخيراً أقول لاتحاد سمير زاهر استقيلوا لأن كل شعب مصر سواء الجهات السيادية أو الشعبية، كانت صابرة على أفعالكم، لأن الناس فرحانة، والكورة بتنسيها كل هموم العيش والبنزين والسكر والدواء والسكن والميه وفيروس سى وأنفلونزا الخنازير وأنا وأنتم، ولكن دلوقت مين يستحمل حالة الجمود التى نشرتموها فى مزارع الجبلاية.
استقيلوا حتى يتفرغ كل منكم لبيزنسه.. وكفاية كده.. وبلاش فضائح، لأن المستور والمسكوت عنه قرب جداً جداً يظهر لوحده وبدون أى بحث أو محاولة كشف ما تحجبه ورقة توت متهالكة فى طريقكم الكروى.
استقيلوا.. وألا فكل الملفات والحوارات والحسابات المؤجلة سيتم فتحها، لأن البلد دى مش ملك أبوكم.. والمؤكد أن هذه الليلة السوداء.. وضياع حلم المونديال هو عودة للمحاكمة الشعبية على صفر المونديال.. وحلم جنوب أفريقيا إللى ضاع – وفضيحة كأس القارات – وفضيحة هدايا أمراء الخليج عارفين يعنى إيه مصر- هو انتم إيه مابتحسوش خالص.. طيب خافوا من دعوات الناس المصريين الطيبين.. مفهوووووووم. يا رب على كل ظالم ومنكد على مصرى غلبان.
