ارتبط عبدالحميد عبدالسلام، أحد قتلة الرئيس السادات، بتنظيم الجهاد منذ أن قرر ترك الجيش وارتداء ثوب قصير وافتتاح مكتبة أطلق عليها «ابن كثير» لبيع الكتب الإسلامية، فعبدالحميد الذى ولد فى مارس 1953 رفض أن يكون فى جيش يقوم على خدمة الرئيس -على حد اعترافاته أمام نيابة أمن الدولة- بعد حادث المنصة.
وقد سبق لعبد الحميد الانخراط فى تنظيمات أخرى غير الجهاد حتى التقى عددا من أعضاء تنظيمى الجهاد والجماعة الإسلامية، وتعرف على محمد عبدالسلام فرج الذى طالبه بأن يكون أحد جنود الله الذين سيكتب على أيديهم التخلص من السادات، ولهذا لم يتردد فرج فى ضم عبدالحميد لمجموعة المنصة، وهو صاحب القنبلة التى انفجرت، ووصفه بعض أعضاء التنظيم أثناء المحاكمة بأنه قيادى كبير داخل المجموعة.
وكان عبدالحميد يمتلك صوتا جذابا وكان خالد الإسلامبولى يعشق الجلوس معه خاصه أن عبدالحميد كان يسكن فى نفس العقار الذى تسكنه أخت خالد، وكان خالد يقضى إجازته عندها ومن هنا بدأت صداقته بعبدالحميد عبدالسلام الذى كان ضابطاً عاملاً بالجيش ولكنه فُصل لأنه كان ملتحيا.
لعب عبدالحميد دورا كبيرا فى نجاح عملية اغتيال الرئيس السادات، فهو الذى ألقى القنبلة الثانية بعد عطا طايل وأعقبها إطلاق النار ثم نزل من السيارة الحربية واقترب من المنصة ورفع البندقية فى اتجاه السادات والماسورة مائلة لأسفل 20 درجة ثم أطلق النار، ويقال إنه هو الذى خاطب المشير أبو غزالة بعبارة «ابعد أنت شويه إحنا عايزين الطاغية» فى تلك اللحظة فوجئ عبدالحميد أيضا بمن يطلق عليه الرصاص من المنصة..أصيب بطلقتين فى أمعائه الدقيقة ورفع رأسه فى اتجاه من أطلق عليه الرصاص ليجد رجلا يرفع طفلا ويحتمى به كساتر فرفض إطلاق النار عليه.. وقفز خلف المنصة ليتأكد من أن السادات قتل.. واكتشف لحظتها أنه لا يرتدى القميص الواقى من الرصاص.. وعاد وقفز خارج المنصة وهو يصرخ «اللــه أكبـر الــله أكبر» وبعدها بدأ يجرى فى اتجاه مسجد رابعة مع عطا طايل حتى أصيب برصاص من قوات الحراسة الموجودة ونقل إلى المستشفى العسكرى.
وبعد الحكم عليه بالإعدام وقبل تنفيذ الحكم كتب عبد الحميد عبدالسلام فى وصيته: (وأسأل الله تعالى أن تشتروا آخرتكم بدنياكم ولا تغرنكم الحياة الدنيا فإن الله تعالى كتب لعباده الفوز والفلاح طالما باعوا دنياهم بأخراهم، ولا تلتفتوا إلى ما يقوله الناس عنا فهكذا لو اتبعنا أكثر من فى الأرض لأضلونا عن سبيل الله)... بهذه العبارات استقبل عبدالحميد حبل المشنقة
ترك الجيش وافتتح مكتبة إسلامية ورفض إطلاق النار على أبوغزالة
عبدالحميد عبدالسلام صاحب أول هتاف بعد مقتل الرئيس!
الخميس، 08 أكتوبر 2009 09:25 م
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة