هل تصدق أن 3 صدف غيرت مصير الملازم أول خالد أحمد شوقى الإسلامبولى ابن محافظة المنيا ونقلته من خانة الضابط العادى إلى قاتل، ومن مواطن عادى إلى رمز وبطل وأسطورة فى نظر البعض وقاتل وإرهابى فى نظر الآخرين؟.. الصدفة الأولى كانت فى التزام خالد نفسه وانخراطه فى تنظيم الجهاد وتحوله من شخص عادى إلى شخصية أصولية، وكان ذلك على يد شقيقه محمد الإسلامبولى الذى انتمى قبل أخيه إلى تنظيم الجهاد، ثم جاء قرار اعتقال محمد فى اعتقالات سبتمبر 1981 ليثير غضب أخيه حتى إن البعض أشار إلى أن السبب الرئيسى لتنفيذ الإسلامبولى حادث المنصة جاء كرد فعل انتقامى لهذا الاعتقال رغم نفى خالد نفسه فى اعترافاته أمام النيابة بعد عملية المنصة، إلا أن اعتقالات سبتمبر لكل القوى السياسية كانت من الأسباب التى عجلت عملية المنصة.
الصدفة الثانية هى اشتراك خالد الإسلامبولى فى العرض العسكرى يوم 6 أكتوبر حيث أشارت المعلومات إلى أن الإسلامبولى لم يكن الضابط المرشح للاشتراك فى هذا العرض، وأن الضابط الأساسى أصيب بوعكة صحية، وأن الإسلامبولى كان البديل له، وكان ذلك سببا فى التفكير للتخلص من الفرعون، كما كان يطلق عليه الإسلامبولى وجماعته.
الصدفة الثالثة هى حصول الإسلامبولى على فتوى قتل السادات، فلولا إصابة فرج وكسر ساقه لما فكر الإسلامبولى فى الذهاب لزيارته وعرض عليه تنفيذ العملية وحتى لو قيل إن الإسلامبولى كان قد اتخذ القرار فإنه لم يكن يستطيع بمفرده أن ينفذ عملية المنصة لهذا جاءت زيارة فرج ليعرض عليه نيته فيما عزم، وهو ما لقى قبولا من عبدالسلام فرج الذى أمده بالسلاح والرجال. وكانت الخطة التى وضعها خالد كما وردت تفاصيلها فى حكم المحكمة العسكرية تقول باختصار: فى ثوان اختطف خالد الرشاش القصير من كبينة القيادة وقفز الجناة الآخرون من صندوق العربة واتجهوا صوب المنصة الرئيسية، وأمكنهم تصويب أسلحتهم وإطلاق النيران على الجالسين فى المنصة سواء بالمواجهة المباشرة القريبة أو من الجانبين مع التركيز على الموجودين فى الصفوف الأولى، والنتيجة أنه فى أقل من 40 ثانية نجح الإسلامبولى ورفاقه فى تنفيذ ما جاءوا له، وهو قتل السادات. وكان فى استطاعتهم تصفية كل من على المنصة، ولكن الإسلامبولى أكد أنه جاء لقتل السادات فقط، حتى عندما شاهد نائب رئيس الجمهورية وقتها الرئيس حسنى مبارك أشار إليه بالابتعاد قائلا «أنا مش عايزك أنت أنا عايز الفرعون» أى السادات «وكرر نفس السيناريو مع المشير أبوغزالة عندما طلب منه أن يبتعد عن طريق سلاحه الآلى.. لم يكن خالد يقصد قلب نظام الحكم بعملية المنصة، حتى إنه أكد للشيخ عبدالسلام فرج أنه ذاهب لكى يستشهد فى العرض العسكرى، وهو ما أكده منتصر الزيات، قائلا «لو كانت الحادثة بقصد قلب نظام الحكم لتم قتل كل كبار رجال الدولة الذين كانوا بجانب السادات، وأن خالد الإسلامبولى لم يكن مهتما بموضوع الانقلاب، على عكس محمد عبدالسلام فرج، وقال لهم خالد فى الاجتماع الذى حصل يوم 24 سبتمبر 2006: أنا لا علاقة لى بهذا وإنما فقط «أقتل فرعون مصر أنور السادات». ولم يعرف خالد تفاصيل خطة الانقلاب ولم يكن معنيا بها، فالسادات عنده كان متحققا كفره، أما غيره فلا، وبناء على هذا التصور قتله هو فقط، وكانت مبررات هذا التصور أنه زار إسرائيل وأهان الحجاب ووصفه بالخيمة، وقوله بأنه لا دين فى السياسة ولا سياسة فى الدين، وإهانته للشيخين أحمد المحلاوى وحافظ سلامة، ورأيه بأنه أى السادات- لا يطبق شرع الله.
لمعلوماتك...
>> 1958 ولد خالد الإسلامبولى بمحافظة المنيا وأعدم فى أبريل 1982
الشهادة فى ساحة العرض العسكرى أقصى أمانيه
خالد الإسلامبولى قائد عملية الاغتيال
الخميس، 08 أكتوبر 2009 09:25 م
خالد الإسلامبولى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة