تحت عنوان "شريط أبو مازن، وتقرير جولدستون، والابتزاز الإسرائيلى"، أكدت صحيفة معاريف أن إسرائيل هددت رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أبو مازن بالكشف عن شريط يظهر فيه عباس وهو يحاول إقناع وزير الدفاع، إيهود باراك، بمواصلة الحرب على قطاع غزة، وذلك فى حال رفض عباس تأجيل البحث فى تقرير جولدستون.
وقالت الصحيفة إن القرار المفاجئ للسلطة الفلسطينية بتأجيل البحث فى تقرير جولدستون فى مجلس حقوق الإنسان فى جنيف، يعود إلى التهديد الإسرائيلى، مشيرة إلى أن السلطة الفلسطينية رفضت بداية الاستجابة لمطلب إسرائيل بسحب دعمها للتقرير، وعندها عرض الإسرائيليون عدة أشرطة يظهر فيها كبار المسئولين فى السلطة الفلسطينية يشجعون إسرائيل على مواصلة الحرب على قطاع غزة. وتابعت الصحيفة أن إسرائيل هددت بالكشف عن محتويات هذه الأشرطة لوسائل الإعلام وللأمم المتحدة، الأمر الذى أدى إلى التراجع الفلسطينى المفاجئ.
وقالت الصحيفة إن الشريط يتضمن لقاء بين أبو مازن وباراك، ووزيرة الخارجية فى حينها تسيبى ليفنى، حيث يحاول عباس إقناع باراك بمواصلة الحرب على قطاع غزة، فى حين كان الأخير مترددا والأول متحمسا، مضيفة أن هناك شريطا صوتيا يتضمن مكالمة هاتفية بين الطيب عبد الرحيم الأمين العام للرئاسة الفلسطينية، وبين رئيس مكتب رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلى غابى أشكنازى، حيث يقول فيه عبد الرحيم إن "هذا هو الوقت المناسب للدخول إلى مخيمات اللاجئين جباليا والشاطئ، وإن سقوط هذين المخيمين يؤدى إلى إنهاء سلطة حركة حماس فى قطاع غزة ويجعلها ترفع العلم الأبيض".
وبحسب المصادر ذاتها فإن دوف فايسجلاس قال لعبد الرحيم إن "مثل هذه الخطوة تؤدى إلى سقوط الكثير من الضحايا المدنيين"، وعندها رد عليه الأخير بالقول "كلهم انتخبوا حماس.. هم اختاروا مصيرهم وليس نحن".
ولفتت "معاريف" فى هذا السياق إلى أنه بشكل رسمى فإن إسرائيل تدعى أن سبب سحب الفلسطينيين لطلب مناقشة التقرير هو ما أوضحه نتانياهو من أن التقرير قد يوجه ضربة قاسية لما يسمى بـ"العملية السياسية". وكتبت الصحيفة أن إسرائيل تفضل التزام الصمت حيال أبو مازن لكونها لا تريد المس به أكثر مما حصل.
ونقلت الصحيفة عن مصدر سياسى إسرائيلى قوله إن "أبو مازن فعل الصواب بالنسبة لنا، ولو أصر على الطلب الفلسطينى لوجه ضربة قاسية للعملية السياسية". كما ادعت الصحيفة أن السلطة الفلسطينية تحاول فى السنة الأخيرة الدفع باتجاه إقامة شبكة خلوية أخرى فى الضفة الغربية (الوطنية)، والتى يقف على رأسها نجل أبو مازن.
ونقلت الصحيفة عن مصدر أمنى إسرائيلى قوله إن الجيش يعارض الشبكة الخلوية الجديدة بادعاء التصادم فى الموجات، ولذلك اقترح الجيش السقف الأدنى من الموجات الأمر الذى رفضته السلطة.
"معاريف" تكشف..
تفاصيل شريط الفيديو سبب تخلى أبومازن عن جولدستون
الخميس، 08 أكتوبر 2009 01:24 م