توجه السفير نور الدين منان الدبلوماسى السودانى السابق، والرئيس الحالى للمشروع النوبى بواشنطن، برسالة إلى إيرينا بيكوفا مدير عام منظمة اليونسكو يدعوها فيها لزيارة مناطق النوبة فى مصر والسودان للوقوف بنفسها على ما وصفه بعمليات "التعريب، والتدمير والمسح المتعمد للنوبيين من على الخريطة"، وتلقف الدعوة عدد من نشطاء النوبة المصريين، الذين طالبوا بأن يتم تبنى الدعوة على نطاق واسع بين المنظمات النوبية.
وقال منان، فى رسالته، إن فوز بيكوفا كان مصدراً للبهجة لكل النوبيين فى مصر والسودان، حيث منحهم أملاً فى النجاة من مشروع التعريب القسرى الذى يلاحقهم من حكومات مصر والسودان. وأشار منان إلى أن النوبيين وقفوا ضد ترشيح فاروق حسنى وزير الثقافة المصرى، لأنهم لا يثقون فى نوايا الحكومة المصرية تجاههم، لأن التجربة المريرة، والمعاناة التى مروا بها بسبب إنشاء السد العالى مازالت آثارها مستمرة حتى الآن.
وقال إن تلك الآثار لم تقتصر على آلاف النوبيين المصريين الذين تم اقتلاعهم من أراضى أجدادهم، بل امتدت إلى نوبيى السودان أيضاً، حيث تعمل الحكومة المصرية بالتعاون مع الحكومة السودانية على "مسح" غير العرب من على أراضيهم بحجة الاستثمار، وبناء السدود وهو المخطط الذى تشترك فيه أيضاً حكومة الصين والأثرياء العرب بهدف إفناء النوبيين من على الخريطة، مشيراً إلى أن آلاف النوبيين فى النوبة السودانية مهددين بخطر الإصابة بالسرطان، بسبب اعتمادهم على مواسير الاسبستوس فى الشرب، دون أن يعيرهم أحد من المسئولين اهتماماً.
رسالة منان لمدير اليونسكو تم تداولها على نطاق واسع على المنتديات والمواقع النوبية، والسودانية ومنها منتدى صوت النوبة، وموقع سودانيز أونلاين، حيث جاءت دعوتهم لبيكوفا بالتزامن مع إعلانها عزمها زيارة مصر والالتقاء بفاروق حسنى وزير الثقافة المصرى، والمرشح السابق لمنصب مدير عام اليونسكو. حيث طالب النوبيون بيكوفا للوقوف بنفسها على الواقع فى النوبة المصرية والسودانية، للنظر فيما يمكن لليونسكو عمله من أجل إنقاذ النوبة، والحفاظ على تراثها العالمى "قبل أن يضيع إلى الأبد" حسبما جاء فى الرسالة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة