>> الوزير قال إنه سيطورها فى أسبوعين واتخذها حجة لسحب مزيد من الملايين من احتياطى الموازنة ليدارى العجز المالى
مثل الأرض البور التى يريد الجميع التخلص منها وفجأة يظهر البترول فى باطنها، بدت القنوات التعليمية التى لم يطلها أى تطوير منذ إنشائها فى عهد صفوت الشريف وزير الإعلام الأسبق، ولم تكن أبدا على أجندة اهتمامات ممدوح البلتاجى أو أنس الفقى الذى فكر فى إغلاقها مارس الماضى مع عملية تطوير التليفزيون.
وكان أنس الفقى وزير الإعلام قد تقدم بمشروع إلى الدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء بضم القنوات التعليمية إلى وزارتى التربية والتعليم والتعليم العالى للإشراف والإنفاق عليها من ميزانية الوزارتين، وتكتفى وزارة الإعلام بالإشراف التقنى والفنى مقابل أجر العاملين فيها. الأمر الذى رفضته وزارتا التعليم والتعليم العالى وقالتا إن هذه القنوات بلا فائدة ولا تستحق الإنفاق عليها بعدها تقدم الفقى بمشروع قرار إلى مجلس الوزراء بإغلاق القنوات التعليمية والاكتفاء بالبرامج التعليمية على التليفزيون المصرى لما تستهلكه هذه القنوات من ميزانية اتحاد الإذاعة والتليفزيون.
تجمد موقف القنوات التعليمية ولم يعد لها ميزانية خاصة وأصبح ينفق عليها من فتات ميزانية قطاع النيل للقنوات المتخصصة.
ولكن فجأة أصبحت هذه القنوات الفرس الرابح لدى وزير الإعلام ووزيرى التعليم والتعليم العالى فى اجتماعهم مع الدكتور أحمد نظيف وقال الفقى إن القنوات تحظى باهتمامه ويعمل حاليا على دراسة تطويرها وتطوير مناهجها. وتحولت إلى ورقة فى يد الفقى يحاول من خلالها إنقاذ صورته أمام الرأى العام بعد تدهور أوضاع ماسبيرو، وأن يبرز دوره فى إنقاذ التعليم فى أزمة انتشار أنفلونزا الخنازير. وحسب المصادر فإن الوزير لا يعلم أن القنوات تكهنت بنيتها التحتية من أجهزة فنية وتقنية تلفت حتى سيرفر البث يعمل بالنظام القديم الذى لم يتم تحديثه منذ 10 سنوات وهكذا حال الكاميرات وهى الفرصة التى استغلها الفقى لسحب مزيد من الملايين من احتياطى الموازنة ليدارى بها عجزه المالى فى ماسبيرو بحجة تطوير القنوات التعليمية، حيث علمت «اليوم السابع» أن الفقى تقدم بطلب إلى الدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء لصرف منحة إضافية من احتياطى موازنة الحكومة للإنفاق على هذه القنوات.
وتكشف أوضاع قنوات التعليم عن أزمة حكومة تزعم أنها إلكترونية بينما عجزت عن توظيف أدوات العصر فى إتاحة التعليم عن بعد مثلما فعلت دول العالم. المهندس أسامة الشيخ صرح لـ«اليوم السابع» أنه يخصص حالياً مساحة كبيرة من اهتماماته لتطوير التعليمية ولم ينكر أن التعليمية فعلا لم ينلها أى قسط من التطوير ويقول إنه سيتم تطويرها وتفعيلها خلال الأسبوعين المقبلين ورفض التصريح عن تكلفة التطوير وقال إن التعليمية كان ينفق عليها من ميزانية، قطاع النيل للقنوات المتخصصة ولم يكن محددا لها ميزانية معينة.
لمعلوماتك....
>> 9 قنوات تعليمية هى قناة التعليم العالى والمنارة للبحث العلمى والتعليمية والتى تنقسم إلى سبع قنوات فرعية
>>1952 تم إنشاء وزارة خاصة بشئون الإعلام والاتصال باسم وزارة الإرشاد القومى
>> تم اختيار أنس الفقى وزيرا للإعلام فى فبراير 2005 وسبق له تولى منصب وزير الشباب من 12 يوليو 2004 حتى 2005 ويحتفل أنس الفقى هذا الشهر بعيد ميلاده رقم 49 حيث ولد فى 14 أكتوبر 1960.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة