العشماوى: شهادة المليونير "السجين" أنقذته

الخميس، 08 أكتوبر 2009 08:45 م
العشماوى: شهادة المليونير "السجين" أنقذته محمد العشماوى رئيس مجلس إدارة المصرف المتحد
كتبت نجلاء كمال

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد محمد العشماوى، رئيس مجلس إدارة المصرف المتحد، أنه فوجئ عند الإعلان عن المليونير الفائز فى سحب شهر يوليو الماضى 2009، عندما قال ممثل البنك الذى اتصل باسم الفائز، بأن والده يخبره بأن ابنه عماد بشرى أطناس صرابامون مسجون على ذمة قضية ومحكوم عليه بالسجن المؤبد.

واستشهد عشماوى بالآية الكريمة التى يستخدمها المصرف المتحد فى الدعاية لمنتج شهادة المليونير التى تقول: قال تعالى "يرزق من يشاء بغير حساب" صدق الله العظيم. وأضاف أن الحدث بدأ بشكل عادى وبتوقيت السحب الشهرى لشهادة المليونير الذى ينظمه المصرف المتحد، بحضور ممثل وزارة التضامن الاجتماعى، وكان ذلك فى أواخر شهر يوليو الماضى 2009 على الجائزة الكبرى، مليون جنيه، وتم الإعلان عن رقم الشهادة الفائزة واسم الفائز وفوجئنا بالخبر.

وساد الصمت فى القاعة المخصصة للسحب بالمصرف المتحد حتى واصل الأب المحادثة التليفونية مرة أخرى مع ممثلى المصرف المتحد ويقول، إن ابنه عماد قد أوشك على الانتهاء من مدة سجنه، وأنه سيتم الإفراج عنه نهائياً فى 9 أكتوبر القادم.

تم دعوة الأب لمقر المصرف ومناقشة الحدث معه واتفقا الجانبان (المصرف المتحد ووالد الفائز) على أن يحجب الإعلان عن اسم الفائز عن كافة وسائل الإعلام المصرف المتحدث مثل: الموقع الإلكترونى ومركز الاتصالات والفروع والصحف والمجالات وأن يظل الخبر سراً لحين الإفراج النهائى عن الفائز فى شهر أكتوبر.

يقول عشماوى إن القصة مثيرة للغاية وتتناول بعدا إنسانيا رائعا ورسالة أبوية ذات معنى عميقا وأملا كبير فى وضع أساس ثابت لمستقبل أفضل للابن السجين التى حالته الأقدار والظروف عن استكمال مشوار حياته كأى شخص عادى.

فالأب فى هذا الحدث كان لديه هاجس وشعور داخلى يؤرقه طوال فترة سجن ابنه بأنه لم يستطع أن يصل بابنه عماد إلى الطريق السليم، كذلك لم يترك له أى ضمان مادى يسند عليه فأراد أن يمنحه مبلغا من المال يؤمن به مستقبله ويمنعه من سؤال أخوته أو المجتمع.

فقرر فى عام 2005 التوجه لفرع المصرف المتحد وقام بشراء شهادة المليونير باسم ابنه عماد بشرى أطناس مدرس ابتدائى حكم عليه بالسجن المؤبد، وكأنه يستحلف الله أن يسخر الأقدار لفوز ابنه السجين.

وظلت الشهادى طى النسيان تدخل فى سحوبات شهرية معتادة يجريها المصرف المتحد، حتى فازت فى سحب يوليو 2009 والأمر الغريب أنها فازت بالجائزة الكبرى المليون جنيه التى تمنح مرتين سنوياً.

والأمر الأكثر غرابة هو التوقيت نفسه الذى فازت فيه الشهادة. فالجائزة جاءت قبل موعد خروج مليونير المصرف المتحد السجين من محبسه أكتوبر القادم، كأنما تحالفت الأقدار واستجابت لأمنيات الأب الذى ظل يكوى بنار الغائب طيلة عشرين عاماً كاملة.

وحول منتج شهادة المليونير المصرف المتحد يقول محمد عشماوى إن الشهادة استطاعت كسب ثقة العملاء، فنحن فى المصرف المتحد سنحتفل قريباً بمناسبة الوصول لرقم 100 مليونير شهادة و100 مليونير فائز.

وأضاف أن شهادة المليونير تباع فى جميع فروع المصرف المتحد، كذلك خلال خدمات البنك الشخصى ومركز الاتصالات، وهى شهادة اسمية مدتها خمس سنوات، يمكن شراؤها بأسماء المصريين والأجانب وتعطى عائدا متغيرا يصرف تحت الحساب فى آخر المدة.

هذا وقد تم تطوير منتج شهادة المليونير فى نهاية عام 2007 من حيث الشكل والمضمون والجوائز ليلبى حلم أكبر عدد من العملاء، فضلاً عن إجازة من دار الإفتاء المصرية بفتوى رقم 107 على أنه منتج مصرفى متوافق مع أحكام الشريعة الإسلامية.

يذكر أنه تم السحب على شهادة المليونير 32 مرة سنوياً على جوائز تقدر بنحو مليون جنيه مصرى.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة