لدمى عناوين المدن
والأرض فى صمت
تعانق مهجتى
وتريقنى وشما
وزيتونا ..
على وجه عنيد كالوطن
يا أيها الوجه العنيد
يهزنى شوقى إليك
فخذ دمى
واسكب قليلا فوق "يافا "
علَّنى ألقى الأحبة
فوق سيف النار
والجبروت ..
والوطن المسافر فى دمى
يا وجه يافا
هل أريج دمى
يداعب طفلة الريح التى ما قلدتنى
غير بستان من الكلمات
يحوى فى ثناياه الوطن
هى طفلة ..
تمشى الهوينى دمى
تلهو بأوردتى
تداعب رملها المعجون بالزيتون
والرمان والخبز المقدد والوطن
هى طفلة ..
تغفو قليلا
تصطفينى ..
تمنح القلب انسيابا
فى مساءات البلاد
تضمنى غصنا
يزين شعرها القدسى
بالنيران والأحلام
أغسله ..
فيغزلنى وطن
يا وجه يافا
ضمنى لحنا .. وموجدة
على وجه
تبارك رسمه المحفور تذكارا
بذاكرة البنفسج والمواسم
والمطر ..
مطر يطهر وجه غزة
والقطاع
بماء قدس
ترقب الوضع اشتياقا
ترتجى فجر الحجر
حجر يسافر فى النبوءات
التى ألقت حجارة فجرنا
فى وجه ماء
هادن الليل المفخخ والخطر
خطر دمى
عطر دمى
والماء من خلف النوافذ ينحنى
يصحو .. ليرشقنى زبد
ترتد رشقته الضعيفة ترتمى
فى حضن موج مرتعد
هذا دمى..
قد باركته سنابك الخيل الموشى
بالصهيل المنتمى
الخيل تركض فى دمى
فتمازجت ..
وتوحدت قلبا
لطفلة فجرنا المنسوج دربا فى دمى
يا طفلة ترتاح فى دمى المسال
على زهور الياسمين
ترقرقى عصفورة
تصفو لأسفلت الشوارع والفضاء
وغردى لحنا ..
يجابهة لهفة التطبيع
والتوقيع
والقبل المصورة البهية
يا طفلة الريح امكثى حجرا
وبارودا ..
وفرحة راحل للخلد
والريحان
والخيل المسومة الأبية
الخيل تركض من دمى
ودمى تعانقه السهول
يضمها دربا
لذاكرة تعاضد حبة الزيتون
يرشقها بوجه الماء
والأوهام
تجار القضية
الشاعر عماد قطرى يكتب: طفلة تسكن دمك .. طوبى لك
الخميس، 08 أكتوبر 2009 10:39 ص