اهتمت صحيفة الإندبندنت بالتعليق على اختفاء العالم الإيرانى، شهرام أميرى أثناء أدائه مناسك العمرة فى شهر يونيو الماضى فى مكة المكرمة، وقالت إن اختفاءه هذا أثار التساؤلات حول إذا ما كان أميرى انشق وأعطى الغرب معلومات عن برنامج إيران النووى.
وتذكر الصحيفة أن وزير الخارجية الإيرانى، منوشهر متكى اتهم الولايات المتحدة الأمريكية بالتورط فى اختفاء الأميرى الذى يعمل فى جامعة إيرانية تربطها صلة وثيقة بنخبة الحرس الثورى الجمهورى.
وترى الإندبندنت أن إيران تتعامل بشىء من الحساسية مع قضية الأميرى، فحتى المسئولون الإيرانيون لم يقروا فى تصريحاتهم أن الأميرى عالم نووى، وإنما اكتفوا بالإشارة إليه بالـ"مواطن الإيرانى".
وأكدت زوجة العالم الإيرانى أن الأميرى كان عاكفاً على بحث سبل استخدام التكنولوجيا النووية فى الاستخدامات الطبية فى الجامعة، ولكنه لم يكن متورطاً فى البرنامج النووى الأوسع نطاقاً.
وترى الصحيفة أن متكى قام بخطوة غير اعتيادية عندما اشتكى لرئيس الأمم المتحدة الأسبوع الماضى بشأن اختفاء الأميرى، لافتاً إلى قضية اختفاء نائب وزير الدفاع الإيرانى السابق، على رضا أصغرى فى تركيا عام 2007 فى ظروف غامضة.
واختفى الأميرى قبل عدة شهور من إعلان إيران عن امتلاكها مفاعل نووى ثانى لتخصيب اليورانيوم فى مدينة قم، وهو التوقيت الذى دفع الخبراء إلى التساؤل عما إذا كان الأميرى قد أخبر الغرب بوجود هذا المفاعل وكشف لهم عن خبايا البرنامج النووى، محل الجدل.
ومع ذلك، يبقى مصير العالم النووى غير معلوم بعد مرور أربعة أشهر على اختفائه، ويذكر أن إيران طالبت المملكة العربية السعودية بمساعدتها فى محاولة العثور على الأميرى، ولكنها لم تتلق رداً منها.
للمزيد من الإطلاع أقرأ عرض الصحافة العالمية على الأيقونة الخاصة به.
الإندبندنت: غموض حول اختفاء العالم النووى الإيرانى
الخميس، 08 أكتوبر 2009 02:23 م