يستحق موسم عيد الفطر السينمائى الحالى أن نطلق عليه لقب «موسم كومبارسات»، لأنه مع نظرة سريعة لأسماء أبطال الأفلام المعروضة حاليا- إن جاز التعبير- واعتبرناهم أبطالا وهم مصطفى هريدى، ونور رحال فى «مجنون أميرة»، وشريف عبدالمنعم، وبوسى سمير، وأحمد تهامى، ونور قدرى فى «فخفخينو»، وسعد الصغير، ومها أحمد، فى «ابقى قابلنى»، وإيساف، وبشرى فى «الحكاية فيها منة»، وخالد سرحان، وإدوار، ومايا نصرى فى «الديكتاتور» ونادر حمدى، وأحمد الشامى، ونسمة ممدوح فى «الأكاديمية».
تلك التركيبة أثرت بشدة على إيرادات الأفلام، ولم تحقق نجاحاً يذكر، خصوصا أن مخرجى هذه الأفلام ليسوا معروفين للجمهور أيضا، ومنهم إبراهيم عفيفى، وإسماعيل فاروق، وألفت عثمان، فإبراهيم عفيفى مخرج فيلم «فخفخينو» فقد لياقته الإخراجية، حيث صنع فيلماً ينتمى إلى مرحلة أفلام المقاولات التى كانت قائمة على بطلة ترتدى المايوه على «حمام السباحة»، يطمع فيها البطل الشرير وينقذها البطل الطيب الشهم، ولا يخلو الأمر من بعض الإضافات، وحتى أفيش الفيلم خير دليل على كونه فيلم مقاولات من الدرجة الأولى، ويكفى أن بطل الفيلم هو أحد نجوم أفلام المقاولات فى الثمانينيات، شريف عبدالمنعم لاعب الكرة السابق الذى استدعاه المخرج، ولا نعلم من أين، لكن كان ينقص ذلك الفيلم الشحات مبروك، لكن المخرج استدعى شبيهه حالياً وهو أحمد التهامى الذى كان يعمل قبل دخوله عالم السينما بودى جارد فى أحد كباريهات الهرم، وانتشله عادل إمام وقدمه فى دور صغير فى فيلم «التجربة الدنماركية».
المفارقة أن أفلام موسم الصيف التى تم عرضها فى موسم العيد، بجانب أفلام العيد مثل «طير إنت» لأحمد مكى، و«ألف مبروك» لأحمد حلمى، و«السفاح» لهانى سلامة، حققت إيرادات جديدة تضاف لرصيدها من موسم الصيف، رغم دخول المدارس والخوف من أنفلوانزا الخنازير، ويفسر ذلك الناقد فتحى العشرى بأن المشاهدين للسينما حالياً يتوجهون إلى النجم وسمعة الفيلم الجيدة، لكن أفلام موسم العيد لا نجوم، ولا سمعة حسنة، وبالتالى أحجم عنها المشاهدون وتوجهوا لأفلام موسم الصيف التى استمر عرضها فى العيد.
وتتفق الناقدة خيرية البشلاوى مع الناقد فتحى العشرى فى كون المشاهدين يتجهون ناحية أفلام النجوم، وتضيف: بحق هذا الموسم يعتبر موسم أفلام فاقدة صلاحيتها، وفاقدة لعنصر النجوم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة