استنكر حجاج أدول الأديب والناشط النوبى، قيام أى نوبى باستبدال حقه فى منزل على ضفاف بحيرة ناصر، بمبلغ مالى مهما كان حجمه، ومهما كانت حاجته إليه، موجهاً انتقادات شديدة لإدريس على الأديب النوبى الذى حصل على 75 ألف جنيه مقابل التنازل عن حقه فى منزل على ضفاف بحيرة ناصر. ووصفه بأنه لا يشغله الهم النوبى، ولا يمثل سوى نفسه وأنه "خائن لنوبيته".
وقال أدول، إن النوبيين سواء المغتربين أو غيرهم متمسكون بكامل حقوقهم فى العودة إلى ضفاف البحيرة، وأنهم لن يفرطوا فى هذا الحق أبداً، مشيراً إلى أن النوبيين لن يكرروا أخطاء بعض الفلسطينيين الذين باعوا أراضيهم، فسقط حقهم فى العودة إليها على يد الاحتلال، وقال "نعرف أن محافظ أسوان سعيد بقرار إدريس، لكننا نؤكد أنه استثناء من القاعدة".
وعن السبب فى عدم وقوف نشطاء النوبة إلى جوار إدريس على فى محنته الصحية الأخيرة، والتى أجبرته على التنازل عن منزله مقابل المال، قال أدول "وقفنا بجانبه كثيراً، لكن مواقفه جعلتنا نبتعد عنه". من جهته، أكد أحمد إسحاق ممثل لجان المتابعة فى القاهرة، إن ما قام به إدريس لا يعبر سوى عن نفسه، وأنه يهدف من وراء قراره تدمير القضية النوبية، وإن كان من حقه أن يختار الطريقة التى يحصل من خلالها على التعويض، إلا أن هذا "حق يراد به باطل".
فيما وصف خيرى جمال مسئول لجان المتابعة بنصر النوبة إدريس على بأنه "خطر على القضية النوبية"، وأن القيادات النوبية جميعها ترفض استبدال حقوق النوبيين فى الأرض بأى شىء آخر، مشيراً إلى أن عودة المغتربين إلى ضفاف البحيرة تمثل الأساس لعودة باقى النوبيين إلى هناك، وبناء قراهم التى تمثل الامتداد العمرانى لنصر النوبة. وقال "سنقوم بتوعية جميع النوبيين سواء فى نصر النوبة أو خارجها بضرورة عدم الاستجابة لنداء المال، والتمسك بحقهم فى الأرض".
وكان إدريس على الأديب النوبى المقيم بالقاهرة، والذى كان يعانى من تدهور فى حالته الصحية فى الفترة الأخيرة، فضل الحصول على القيمة المالية لحقه فى التعويض الممنوح من الدولة للنوبيين المغتربين مقابل التهجير بدلاً من الحصول على منزل فى القرى المجازية لبحيرة ناصر.
ووصف إدريس على الأصوات النوبية التى تطالب بحق العودة إلى النوبة القديمة بأنهم يرفعون "شعارات فارغة" يقف وراءها مجموعة من المثقفين الباحثين عن دور، لأنه لا وجود لما يعرف بالقضية النوبية.
بعد بيع منزله على بحيرة ناصر..
نشطاء نوبيون يتهمون "إدريس" بالخيانة
الأربعاء، 07 أكتوبر 2009 12:21 م