أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، أن مباحثاته فى اليمن دارت حول تحقيق الهدفين الأساسيين، أولا الحفاظ على وحدة اليمن والثانى الحفاظ على استقرار اليمن، ووقف كل ما يؤدى إلى النزيف الدموى ومعارك بين أبنائه، لافتا إلى أنه لمس من القياده اليمنية إصرارها على تحقيق هذين الهدفين.
وأوضح موسى أنه بحث مع الرئيس على عبد الله صالح إمكانية عقد مؤتمر حوار وطنى، ولمس تحمسه لذلك، وأنه على استعداد للحوار مع كل القوى السياسية اليمنية داخليا وخارجيا للتوصل إلى حلول.
وعلى جانب آخر أدان موسى بشدة موقف مجلس حقوق الإنسان من تقرير "جولدستون" قائلا "موضوع تأجيل جولدستون أصاب العمل فى مجال حقوق الإنسان فى الشرق الأوسط بضربة مؤسفة ومؤلمة، ولم يكن يصح اتخاذ هذه الخطوة تحت أى تبرير".
ولفت موسى إلى أنه تم إبلاغه أمس من نيويورك أن ليبيا طلبت من مجلس الأمن النظر فى التقرير باعتبارها العضو العربى فى مجلس الأمن، وطلبت طرح جولد ستون على مجلس الأمن، وهذا تفاديا وتعويضا لما حدث فى مجلس حقوق الإنسان، معربا عن تمنيه أن يأخذ مجلس الأمن هذا الموضوع بجدية والنظر إلى خطورة ما حدث وخطورة استخدام الأسلحة العشوائية واستهداف المدنيين، وخطورة الضرب العشوائى لأى تجمعات مدنية تحت أى هدف.
وشدد موسى على أن ترك هذا الموضوع ليستشرى دون وقفة من المجتتمع الدولى الذى تمثله الأمم المتحدة، سواء حقوق الإنسان أو مجلس الأمن يعد أمراً خطيراً للغاية. وكان موسى قد التقى ظهر اليوم وزير خارجية التشيك جان كهوت، وبحثا خلال اللقاء الوضع فى المنطقة والعلاقات الاقتصادية بين التشيك والعالم العربى، وأشار موسى إلى أن المحادثات شملت بحث السياسة الخارجية للمنطقة، والتى تتوافق مع الموقف الأوروبى وتتخذ موقفاً واضحاً تجاه سياسة الاستيطان ودعم قيام دولة فلسطينية، وانتظار الجهود التى سوف تنتهى إليها الإدارة الحالية ببعض التفاؤل.
وأكد كهوت أن هناك رغبة متبادلة بين دولة التشيك والشرق الأوسط للعمل على تطوير العلاقات المشتركة بينهما، موضحاً أن التشيك تحتل موقعا مهما فى الاتحاد الأوروبى، ومن خلاله لديها الاهتمام بالمساعدة لحل قضية الشرق الأوسط.
اعتبر تأجيل تقرير جولدستون ضربة لحقوق الإنسان فى الشرق الأوسط..
موسى يسعى لعقد مؤتمر وطنى لحل أزمة اليمن
الأربعاء، 07 أكتوبر 2009 04:41 م