كارثة كبرى تحت سمع وبصر المسئولين..

بالصور.. مقبرة جماعية للخيول والبغال النافقة بمنطقة الهرم تهدد بضرب السياحة فى مصر

الأربعاء، 07 أكتوبر 2009 07:47 م
بالصور.. مقبرة جماعية للخيول والبغال النافقة بمنطقة الهرم تهدد بضرب السياحة فى مصر مناظر تهدد السياحة فى مصر
كتبت ميرفت رشاد - تصوير ماهراسكندر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كارثة من شأنها الإساءة البالغة لمصر فى الخارج، وضرب السياحة المصرية فى مقتل، بجانب الأضرار البالغة التى تحدثها على صحة المواطنين، وهى إلقاء الحيوانات النافقة فى منطقة مقابر أبوعويان بكفر الجبل بالهرم، من "الخيول والحمير" على جانبى الطريق المؤدى إلى سقارة الهرم..

فعندما تطأ قدمك بداية ترعة المنصورية إلى كفر الجبل لا تستطيع أن تمنع أنفك أن تشتم رائحة تعفن الحيوانات النافقة الملقاه على جانبى ترعة المنصورية وداخلها، وأمام مركز الدراسات التطبيقية لبحوث النباتات الطبية التابع لوزارة الصحة.

فوجئ سكان هذه المنطقة بوجود عدد كبير من الخيول والحمير النافقة، تتجمع حولها الحيوانات الضالة لتتغذى على أشلائها، وقد دفعت رائحة التعفن سكان المنطقة إلى تحرير شكاوى عديدة فى هيئة النظافة والتجميل، ولكن دون جدوى..

هذا ما أكده مصطفى محمد، أحد البائعين بالمنطقة، موضحا أن أصحاب إسطبلات الخيول والجمالين يلقون الحيوانات النافقة فى الترعة فى ساعات متأخرة من الليل حتى لا يراهم أهالى المنطقة ويمنعوهم من إلقائها، مما أدى إلى سد المجرى المائى أسفل المعدية التى تصل جانبيها وارتفاع منسوب المياه، فضلا عن انتشار الأمراض والناموس والحشرات الضارة التى تتغذى على الجثث النافقة.

وأكدت ربة منزل لمحررة اليوم السابع أن أولادها الصغار أصيبوا بأمراض الحساسية والالتهاب الرئوى والطفح الجلدى نتيجة الكارثة الصحية التى تعيش فيها أسرتها، مؤكدة أنها لا يمكنها الانتقال إلى مكان آخر للسكان، خاصة أن دخل زوجها لايتعدى 400 جنيه فى الشهر، فمن أين ستوفر قيمة الإيجار الجديد؟! وطالبت وزارة الصحة والبيئة بسرعة التدخل لإنقاذ أهالى ترعة المنصورية من الأمراض، خاصة فى ظل تفشى مرض أنفلونزا الخنازير.

أما الكارثة الكبرى فتقع بمنطقة مقابر أبوعويان بكفر الجبل، والتى لا تبعد عن المنطقة الأثرية سوى 200 متر، فلا يمكن أن تصدق تحول هذا المكان إلى مدفن للحيوانات النافقة وأصبح متحفا مليئا بجثث الخيول والجمال.

منظر فج يجبر السائحين على التقاط صور تذكارية لجميع الحيوانات النافقة بالمنطقة، سواء كانت خيولا أو طيورا، والتى من شأنها الإساءة لسمعة مصر السياحية، وللأسف فلا يوجد مسلك آخر للدخول إلى منطقة سقارة ونزلة السمان إلا من خلال مقابر أبو عويان وسط جثث الحيوانات المنتشرة ورائحة التعفن، بالإضافة إلى ظاهرة تعاطى المخدرات المنتشرة بين الخيالة والجمالين.

ويقول عمرو الصاوى صاحب (ستار إسطبل ) إن سبب إلقاء الحيوانات النافقة فى وسط الطريق يعود لرفض شركات النظافة الدخول إلى منطقة مقابر أبوعويان، وبالتالى أدى إلى انتشار المخلفات الناتجة عن الإسطبلات ورميها هكذا، وأكد الصاوى أنه حرر العديد من الشكاوى فى محافظة الجيزة لإزالة الجثث دون جدوى..

وأشار إلى أن بعض السياح يرفضون دخول المكان نظرا لرائحة التعفن والمنظر المقزز، ويطالبون باسترداد قيمة التجول بالخيول أو الجمال، وأوضح أن المشكلة تكمن فى الخلاف القائم بين هيئة الآثار ووزارة الشباب، بعد طلب الأخيرة إقامة نادى للشباب وتسوية الطريق (سفلته) المتصل بنزلة السمان، ورفضت الآثار إقامة النادى وتسوية الطريق بحجة أن هناك آثارا ولا يمكن العبث بالمنطقة إلا بعد الانتهاء والتأكد من خلوها من الآثار، مما أدى إلى تراكم المخلفات بهذا الشكل.

أما محمد عبد التواب (خيال من كفر الجبل) فيقول: "ليس لدينا حلول أخرى سوى الدخول إلى مقابر أبوعويان للوصول إلى نزلة السمان للهروب من مطاردة شرطة السياحة وتحرير محاضر ضدنا، بعد طردنا خارج منطقة الهرم وبناء سور خرسانى فاصل بين المقابر ومنطقة هضبة الهرم".

يضيف عبد التواب: "تم تصويرنا بأننا مستغلون هدفنا إحلال الضرر بالمنطقة الأثرية واستغلال السائح.. ولكن هذا افتراء فنحن نحمى السائح ونقدم له كل الخدمات الإرشادية، ولا يمكننا استغلاله، خاصة أن شرطة السياحة لنا بالمرصاد، وطردنا خارج منطقة الهرم ظلم وقتل لنا ولمهنتنا التى تربينا عليها".

مؤكدا: "ليسنا ضد التطوير بل نساهم فيه بشكل أو بآخر، لكن عندما نخرج من الهرم أو حسب تعبيره - من المياه ـ سوف نموت وسوف تنتهى المهنة تماما، لأن المنطقة المحددة للخيالة والجمالة تبعد 17 كيلو متراً عن الهرم وعلى طريق الفيوم، ومطلوب منا صباح كل يوم أن نذهب بالجمال والخيول كل هذه المسافة لنعمل".

وعن الكوارث الناتجة تقول فاتن محمود (14 عاما) إنها كسر فكها الأيمن نتيجة (رفس حصان)، فقد فوجئت أثناء جلوسها أمام المنزل مع أصحابها بمجموعة من الخيول تدخل مسرعة خلال الممر الضيق، وقام أحد الخيول برفسها، وكانت النتيجة كسر الفك وتركيب أسنان جديدة وإجراء عدة عمليات لإعادة الفك لموضعه الطبيعى..

وتضيف فاتن أن هناك حالات وفيات عديدة شهدها أهالى مقابر أبوعويان خلال الفترة الماضية بسبب الجمال والخيول، وطالبوا الأهالى بمنع سير الخيول والجمال بالمنطقة، خاصة أن هناك أكثر من 70 إسطبلاً بمنطقة كفر الجبل، وانتشال جثث الحيوانات النافقة منعا لانتشار الأمراض.

































مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة