محمد على إبراهيم التومة يكتب:انتبهوا أيها الفقراء إلى ألاعيب الحكومة التى تسلبكم أقواتكم

الثلاثاء، 06 أكتوبر 2009 10:45 ص
محمد على إبراهيم التومة يكتب:انتبهوا أيها الفقراء إلى ألاعيب الحكومة التى تسلبكم أقواتكم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
من الإنجازات العظيمة لثورة يوليو المجيدة، قانون التأميم وتوزيع الثروة الزائدة عن حاجة الأغنياء والمسلوبة منهم على مر تاريخ مصر. وكان هذا بمثابة أعظم الإنجازات لهذه الثورة المجيدة. حيث قانون الإصلاح الزراعى وتأميم المصانع لصالح عمالها وأدى هذا إلى توازن اجتماعى واقتصادى ساعد على هدوء المجتمع واتزانه.

أما هذه الأيام وفى ظل الحكومة الحالية أو بنهاية حكم الرئيس عبدالناصر، أصبح هناك منحى جديدا، ألا وهو إعادة عكسية للتأميم وهى بيع القطاع العام المصرى للأغنياء تحت ذريعة خسائر يحققها وعبء على كاهل الدولة تريد التخلص منه. وآخر ما وصل إليه التأميم هذه الأيام هو تأميم مياه الرى من الفقراء لصالح الأغنياء والمستثمرين الكبار، وحرمان الفلاح الفقير صاحب الحيازات الصغيرة من هذه المياه، مما أدى به إلى اللجوء إلى الرى بمياه المجارى وهو مضطر إلى ذلك لا محبة فيه. وبالرغم من ذلك لم تقم الحكومة بأى عمل لحل المشكلة بل ستقوم بتدمير زراعاته القليلة التى يعيش عليها وتقيه مذلة السؤال.

ومما يزيد الطين بلة هو التدمير الكامل للزراعات المتبقية الفلاح الفقير. لا العمل على توفير المياه الصالحة للرى ليقوم باستخدامها بدلا من مياه المجارى التى أرغمته الحكومة على استخدامها بالرى. وتعد هذه من بجاحات الحكومة الحالية، ألا وهو تحميل الفلاح الفقير مسئولية إهمالها وتجاوزاتها المشينة بحق الفلاح والطبقات الفقيرة والعمل على تدمير ما تبقى لها من مقومات العيش الكريم، وكان الله فى عونك أيها الفلاح الفقير، ولكن من المفارقات العجيبة أن الفلاح هو المواطن الوحيد الذى يستطيع أن يقاوم الحكومات الظالمة بطريقته الخاصة، أى المقاومة السلبية التى يستطيع بها الحصول على حقه بدهاء معهود لديه، فعندما قامت الحكومة فى فترة من الفترات واستولت على محصوله الرئيسى وهو القطن وعملت الجمعيات الزراعية على سلبه منه والسطو عليه ما أدى إلى عدم الانتفاع به بل سرق إيراده من قبل الحكومة والعاملين بالزراعة، قام بترك الأرض لهم وسمى المحصول بهذه الفترة قطن الحكومة أو زرعه لحكومة، ما أدى بالحكومة إلى عدم القدرة على رعايته بدون مجهوداته فأعادت الوضع كسابق عهده، ولكن إلى متى ستظل الحكومات تعمل على تدمير الفقراء لصالح الأغنياء؟






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة