شرطة اسطنبول تفرق متظاهرين ضد اجتماع صندوق النقد

فرقت شرطة مكافحة الشغب الثلاثاء فى اسطنبول حوالى 1500 شاب واعتقلت حوالى مائة شخص خلال تظاهرة تخللتها حوادث ضد صندوق النقد والبنك الدوليين اللذين يعقدان اجتماعهما السنوى فى العاصمة الاقتصادية لتركيا.

وقال مراسل وكالة فرانس برس إن رجال الشرطة أطلقوا الغاز المسيل للدموع واستخدموا خراطيم المياه لتفريق المتظاهرين فيما كانت التظاهرة وصلت إلى ساحة تقسيم فى وسط اسطنبول.

وأخليت الساحة سريعا فيما لاحق رجال الشرطة المتظاهرين الذين عمد بعضهم إلى إلقاء قنابل حارقة. ونصب بعض الشبان حواجز بمستوعبات النفايات وعربات التسوق.

وظهرًا قام حوالى 300 شاب بنهب أربعة فروع لمصارف وسوبر ماركت فى وسط المدينة فيما لجأ المارة وسكان الحى إلى اثنين من المستشفيات القريبة، ولم ترد معلومات عن سقوط إصابات.

وبحسب شبكة سى ان ان التركية للأخبار، فإنه تم اعتقال حوالى مائة متظاهر إثر هذه الحوادث.

كان المتظاهرون وغالبيتهم من الطلبة تجمعوا بدعوة من منظمات يسارية ونقابات ورفعوا يافطات كتب عليها "صندوق النقد الدولى صديق أرباب العمل وعدو العمال" و"عالم آخر وارد" و"ديموقراطيتكم ديكتاتورية واقتصادكم عبودية".

وافتتح الاجتماع السنوى لصندوق النقد الدولى والبنك الدولى رسميا الثلاثاء فى مركز مؤتمرات على بعد مئات الأمتار من التظاهرة حيث يناقش مسئولو الاقتصاد فى دول العالم سبل تعزيز انتعاش مؤقت ومنع أزمات كبرى فى المستقبل.

ومن المتوقع أن يناقش أعضاء الوفود أطرا واسعة للتعاون فى التمويل الدولى مع عودة النمو الاقتصادى إلى العديد من الدول فى أنحاء العالم.

وأنشئ البنك الدولى وصندوق النقد الدولى فى 1944 فى بريتون وودز بالولايات المتحدة. ويأمل كثيرون من هاتين المؤسستين المساعدة فى إخراج العالم من أسوأ ركود عرفة منذ الحرب العالمية الثانية.