قال إن الانشغال بـ"لقمة العيش" أصبح بديلا عن حرية الرأى

حجازى: المصريون محرومون من الديمقراطية منذ ثورة يوليو

الثلاثاء، 06 أكتوبر 2009 09:30 م
حجازى: المصريون محرومون من الديمقراطية منذ ثورة يوليو الشاعر أحمد عبد المعطى حجازي
كتب وجدى الكومى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الشاعر أحمد عبد المعطى حجازى، إن المصريين محرومون من الديمقراطية منذ ثورة يوليو، وإن همهم الأساسى لقمة العيش وليس حرية الرأى والتعبير.

جاء ذلك فى حوار تليفزيونى للشاعر فى برنامج "بالمصرى الفصيح" أمس على قناة أون تى فى، وكان موضوع الحوار الإجابة على تساؤل "مصر رايحة على فين؟".

وكانت مقدمة البرنامج قد استهلت الحوار بسؤال حجازى عن المعارك فى حياته، فأجابها أن الحياة تفقد سحرها إذا لم تُعَش، ومن أجل ذلك لابد من المغامرة واحتمال الأذى، وأشار حجازى إلى خوضه أكثر من معركة، وهى معارك يخوضها المصريون جميعا، لأن لكل مصرى مشروعه الخاص الذى هو جزء من المشروع الوطنى المشترك.
وقال حجازى: "نحن نتصرف بشكل فردى، وبشكل شخصى، ورغم أهمية الفرد الذى هو لبنة فى المجتمع، لكن لابد وأن يكون لدينا مشروعا قوميا مشتركا، ليس لأننا لا نملك هذا المشروع، لكن لأننا لا نفكر فيه، فنحن لا نجتمع لكى نفكر فى مستقبلنا، ولكى نمتحن تجاربنا الماضية، ثم نقول إن المستقبل يجب أن يكون كذا وكذا".

ووصف حجازى المشروع الوطنى الحالى بأنه مشروع التقدم والخروج من ثقافة العصور الوسطى واللحاق بالعالم الحر المتقدم المستنير، مشيرا إلى أن التقدم لا يمكن أن يتجزأ، فلا نستطيع أن نتقدم اقتصاديا بدون أن نتقدم علميا وعسكريا.

وأكد حجازى أنه لابد أن يكون لدينا فرص لامتحان أفكارنا، متسائلا: "هل هذا الحوار الوطنى العام موجود؟ وما مؤسساته؟ ومنابره؟".
وقال حجازى: "للأسف الشديد هذه المؤسسات غير موجودة، وإذا كانت موجودة فهى شكلية لا تمارس دورها، لأن عملية الحوار الوطنى الواسع بحاجة لأن تتضافر فيها جهود الجميع".

وأشار حجازى إلى اختفاء الطبقة الوسطى، وعرف مفهوم هذه الطبقة بأنها ليست طبقة الموظفين البسطاء الواقفين فى المنتصف بين الفقراء والأغنياء، لكنه يقصد الطبيب المثقف، المهندس المثقف، المالى المثقف. وأرجع حجازى اختفاء هذه الطبقة لتراجع المؤسسات فى الفترة من ثورة يوليو حتى الآن.
وعرف حجازى أيضا هذه المؤسسات بأنها المؤسسات الحزبية، والصحفية، والجامعة التى لم تعد مركزا أو مجالا للفكر الحر، بل أصبح هناك احتياطات واعتبارات تفرض على الأساتذة، وأشكال من الرقابة أدت فى النهاية إلى تقلص دور الجامعة.

وأشار حجازى إلى أن هناك دائما أملا، لكن لابد من بناء طبقة وسطى مثقفة جديدة، ولا يمكن بناؤها إلا بالديمقراطية التى تسمح للناس بأن يديروا الحوار بينهم، وأن يمتلكوا المعلومات، فالمعلومات غير الصحيحة لا تمكننا من مناقشة أحوالنا.

وعن رأيه فى مقولة إن المصريين غير مؤهلين للديمقراطية، قال حجازى: "هذا كلام يقوله الطغاة، وعندما تسلب حقوق المصريين ويجدون أنفسهم مطاردين، وعاجزين عن توفير لقمة العيش الكريمة يصبح بطبيعة الحال همهم اليومى الحصول على لقمة العيش بدلا من حرية الرأى والتعبير".

وأكد حجازى أن الشعب المصرى محروم من الديموقراطية منذ ثورة يوليو، وذلك بسبب الحكم العسكرى بكل بساطة وإسقاط الحريات، حجب الصحف وتهديد الناس فى رزقهم.

وقال حجازى: "أنا مؤمن أشد الإيمان بقدرة المصريين على أن ينهضوا إذا أتيحت لهم الفرصة، لكنهم لا يجب أن ينتظروا من يعطيهم هذه الفرصة".

واتفق حجازى على أن المثقفين تحولوا إلى موظفين، حتى المشتغلين بالفكر أنفسهم مثل أساتذة الجامعة، الذين لا يمكن أن تجد بينهم من هو مثل لويس عوض، وطه حسين، وأمين الخولى، وأحمد أمين.

وأكد حجازى فى ختام حديثه على تفاؤله، وتأكده من أن المصريين سيخرجون من هذه المرحلة ويبنون مستقبلا أفضل.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة