ذكرت صحيفة الجارديان البريطانية أن الحكومة البريطانية تواجه تمردا على استراتيجيتها فى مكافحة الإرهاب من قبل جماعات مسلمة تزعم أن التمويل الحكومى لمعالجة المشكلات الاجتماعية يتوقف على التعاون الأمنى، وصرح زعماء المنظمات المسلمة للصحيفة أن مبادرة منع التطرف العنيف "بى فى إى" تمثل إهانة للمسلمين "فالكثير من الأموال التى نحتاجها لحل مشكلاتنا الإجتماعية المنتشرة على نطاق واسع لا يتم منحها سوى من خلال سلسلة من الشروط".
وكان وزير المجتمعات شهيد مالك قد قال قبل شهر إنه سيتم إعادة تسمية استراتيجية "منع التطرف العنيد" وإضفاء بعض التغييرات عليها، إلا أن البعض يعتقدون أن الحكومة تحتاج لهدم الإستراتيجية ككل والبدء من الصفر.
وفى هذا الإطار نقلت الصحيفة عن خالدة خان مدير جمعية نسائية إسلامية "جمعية النساء" أن تغيير الأسماء ليس هو المشكلة، مضيفة "إن جميع المؤشرات الإجتماعية تظهر أن أوضاع المسلمين فى القاع، مشيرة إلى أن جمعية النساء فى حاجة ماسة للمال لمعالجة قضايا مثل البطالة والتفكك الأسرى.
وأكدت خان أنها لن تخضع لهذه الاموال لأنها مقرونة بشروط تتمثل فى "بناء القدرة على مواجهة التطرف العنيد" وهو ما يستحيل قياسه، فهناك الكثير من الشروط الحكومية المدفوعة بالخوف من الإرهاب.
وأشارت الصحيفة إلى أنه خلال مناقشة أجراها مؤخرا مجموعة طلابية تدعى "كمبيوسلام" اتهم داود عبد الله نائب المجلس الإسلامى البريطانى الحكومة بالسعى من "الباب الخلفى" للحصول على معلومات استخباراتية من خلال الجماعات المسلمة، التى رفضت هذا الدعم المادى.
وقال عبد الله للجارديان "لقد أثبتت خبرات الماضى أنه كثيرا ما يقترن التمويل بالتدخل ومحاولات التأثير على صنع القرار، وهذا هو أخطر العوامل على الإطلاق".
كما ذكر تقرير صادر عن شبكة حكومية محلية جديدة أن الجماعات المسلمة فى العديد من المناطق قد رفضت المشاركة فى البرامج أو الحصول على تمويل فى إطار استراتيجية منع التطرف العنيف، فيما قالت متحدثة باسم هيئة معنية بشئون الجاليات والحكومة المحلية إن هذا الأمر عار من الصحة، مشيرة إلى مزاعم رفض التمويل لارتباطه بجمع معلومات إستخباراتية أو أنه تم إستبعاد جماعات مسلمة من التمويل.
للمزيد من الاطلاع أقرأ عرض الصحافة العالمية على الأيقونة الخاصة به
http://www.guardian.co.uk/society/2009/oct/04/muslim-groups-community-funding-security
الجارديان: تمويل الحكومة البريطانية للجمعيات الإسلامية يرتبط بتعاونها الأمنى
الثلاثاء، 06 أكتوبر 2009 08:36 م