قرر الحصول على القيمة المالية لمنزله فى النوبة القديمة..

الأديب النوبى إدريس على: المطالبون "بحق العودة" مزايدون

الثلاثاء، 06 أكتوبر 2009 09:19 م
الأديب النوبى إدريس على: المطالبون "بحق العودة" مزايدون الأديب النوبى إدريس على
كتبت ناهد نصر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
علم اليوم السابع أن إدريس على الأديب النوبى المقيم بالقاهرة، والذى كان يعانى من تدهور حالته الصحية فى الفترة الأخيرة، فضل الحصول على القيمة المالية لحقه فى التعويض الممنوح من الدولة للنوبيين المغتربين مقابل التهجير بدلاً من الحصول على منزل فى القرية المحازية لبحيرة ناصر.

وذكر "إدريس" لليوم السابع أنه كتب خطاباً للمحافظ يطالب فيه بالحصول على القيمة المالية للتعويض، وهو ما حدث بالفعل حيث تسلم مبلغ 75 ألف جنيه من اللواء مصطفى السيد محافظ أسوان بدلاً من المنزل الذى كان من المتوقع بناؤه حول بحيرة ناصر فى إطار خطة الدولة بناء 5521 منزلاً تعويضاً للنوبيين الذين لم يتواجدوا فى النوبة القديمة وقت التهجير، مشيراً إلى أن من حقه أن يختار الطريقة التى يحصل بها على التعويض.

ودعا إدريس جميع النوبيين المقيمين فى القاهرة والإسكندرية والمحافظات الأخرى للحصول على مبالغ مالية بدلاً من الحصول على منازل يتم إغلاقها فيما بعد، وعدم الاستفادة بها لأن المنطق والعقل يحتمان ذلك، حسب تعبيره، وقال "كل المنازل التى حصل عليها النوبيون المغتربون فى نصر النوبة، مغلقة، بما فى ذلك منازل أخواتى وأقاربى، لأنهم لا يعيشون فى النوبة"، موضحاً أن المغتربين أصحاب التعويضات أصبحوا الآن ما يقرب من ثلاثة أجيال متلاحقة، وهو ما يعنى أن المنزل الواحد قد يكون من حق 15 أو 20 شخصاً.

ووصف إدريس على الأصوات النوبية التى تطالب بحق العودة إلى النوبة القديمة بأنهم يرفعون "شعارات فارغة" يقف وراءها مجموعة من المثقفين الباحثين عن دور، لأنه لا وجود لما يعرف بالقضية النوبية، وقال "أنا مواطن مصرى، والنوبيون ليسوا دولة داخل الدولة، وليسوا فلسطينيين، ولا داعٍ للمزايدات" مشيراً إلى أن الدعوة لأن تكون قرى النوبة القديمة هى الامتداد العمرانى والتنموى للنوبيين فى نصر النوبة كلام غير منطقى، لأن النوبيين لا يعرفون الزراعة، كما أن أربعة على الأقل ممن يتحدثون عن حقوق المغتربين فى التعويضات ليسوا مستحقين لأى تعويضات.

وقال على إن "هؤلاء احترفوا الصخب الفارغ، وكلما قدمت لهم الدولة حلاً، بدأوا فى البحث عن قضية أخرى وهمية لمواصلة الصخب"، مشيراً إلى أن النشطاء النوبيين كانوا يطالبون بتعويضات المغتربين، وعندما قررت الدولة منحهم هذه التعويضات، "اخترعوا" ما يعرف بحق العودة إلى 44 قرية حول بحيرة ناصر حتى يطيلوا من أمد الصراخ بدون وجه حق.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة