محمود موسى يكتب:مرحلةٌ أخيرة

الإثنين، 05 أكتوبر 2009 10:50 ص
محمود موسى يكتب:مرحلةٌ أخيرة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تخاصمْتُ والساحل السوسنِى
جَمَعْتُ الدفاترَ والحِبرَ والسِّنَّ والذكرياتِ
المُحَلاَّةَ والمُرَّةَ السَّافِرة..

ولملَمْتُ قِشْرَ المواعيدِ فوق الرمالِ
و ضغطَ الظِّلالِ وحشرَجَةً فى سؤالٍ أخيرٍ
بهِ زفرَتِى الآخرة..

دسَسْتُ الحَنِينَ المُوَطَّنَ، فى غَير جَيْبٍ
إلى سَقْطَةٍ ما أرى فوتَها أو أراه.
فمُذ صارَ للساحِلِ السوسَنى مع الغيرِ
سِرٌّ وما خَصَّنيهِ، اغتَرَبنا..

و مُذ أنكَرَ الرَّملُ شاطئهُ
ما أمِنْتُ ابتلاعى
إذا استيسر السطحُ رَشْحَ النعومةِ/
أو ظَنَّ نَحْوِى عقاباً
يُنَكِّسُ -غَيًّا- متاعى
تخاصَمْتُ والساحل اليبْس
ما عُدتُ آتيهِ بحثًا عن الفكرةِ المشتهاةِ
و قد علَّموها الكذب!
أنا كِدتُ أرضَى بوحى الشياطينِ
غادرَنى الحينَ إلهامىَ الملَكِىُّ
و كِدتُ أصَدِّقُ أنَّ اتساع المسافةِ
فى صفحتى بالدفاترِ أكبرُ من صفحةٍ
تحملُ الموجَ، يَضرِبُ فى غُمَّةٍ رأسَهُ
بالسواحلِ

بل كِدتُ أشهَدُ للمَدِّ والجزرِ منـزلةً
للجُمودِ المؤَجَّلِ، قادمةً فى مراحِلْ
لَبِئْسَ السواحلْ..

توسوسُ بالسردِ غيرى؟
و مِن فوقها الشمسُ تبصقُ -عابسةً- ضوءَها
فتَكُفُّ انبعاثات سطحِ العُزومِ عن الالتماع..
ألا كان يَكْفِى..

فبَعْدَ التَبَطُّنِ بالأصلِ من واجبات الإذاعةِ،
كُلٌّ يُباع






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة