صدر عن دار الحضارة للنشر والتوزيع مجموعة قصصية بعنوان "كيس أسود مخصص للأزبال" للروائى العراقى خُضيّر ميرى، تقول الكاتبة سلوى بكر فى مقدمة المجموعة: "قد تبدو كتابات خُضّير ميرى صادمة للكثيرين، فهو يسرد عوالم كابوسية تفوق الخيال، وتبعد عن التصديق، والشخصيات التى ترتسم من خلالها ذات نفوس مستوحشة فجة، عاشت حيوات مريرة وأحداثاً تجعلها أشبه بنفايات بشرية، لذلك فإنَّ أعمال خُضيّر ميرى يصعب تصنيفها، فلا هى واقعية سحرية ولا هى واقعية قذرة، وربما يمكن تسميتها بواقعية مجنونة، فجنون الواقع وفقدان كل منطق إنسانى له هو المرتكز الأساسى لهذه الكتابات".
تتناول "كيس أسود مخصص للأزبال" واقع سجن أبو غريب، وهى تعرض لقصة أرملة شابة تذهب لاستلام ابنها من إدارة المستشفى، وما يجرى لها هناك من مفارقات ظالمة ومن أحداث تفوق الخيال، ولا تستبعد قصة "نشيد اسمه الدودو" من التطرق إلى سيرة حياة غرائبية لشخصيات شبه مجنونة تقص جانبًا من مغامراتها القذرة فى أجواء بغداد، بينما يمر العراق بظروفٍ متسارعة لا تختلف كثيرًا عن واقع حياة الشخصيات وتقلبها بمناسبة ومن غير مناسبة.
"كيس أسود مخصص للأزبال" هى مزج بين شخصيات قاهرية وعراقية، نجدها فى شخصيات "الهروب إلى شارع الهرم" و"شجرة الحشيش" و"نشيد اسمهُ الدودو".
صدر لميرى رواية "جن وجنون وجريمة" 2007م، ورواية "أيام العسل والجنون" 2008م، وروايته "الذبابة على الوردة" 2009م، فضلاً عن ديوانه الشعرى "سارق الحدائق" 2009م، وقدمه الشاعر الكبير محمد عفيفى مطر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة