القرضاوى يصل متأخراً ساعة عن ندوته لنصرة المسجد الأقصى بنقابة الصحفيين.. هاجم المرور المصرى ودعا للتظاهر الجمعة المقبل ووصف المسلمين بـ"الخايبين"

دعا الدكتور يوسف القرضاوى رئيس الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين ورئيس مجلس أمناء مؤسسة القدس، شعوب الأمة الإسلامية والعربية والأقليات المسلمة فى جميع دول العالم للخروج فى تظاهرات سلمية يوم الجمعة القادم للاحتجاج على العدوان الإسرائيلى على المسجد الأقصى وحصاره واعتقال المعتكفين بداخله. كما دعا القرضاوى خلال الندوة التى نظمتها نقابة الصحفيين اليوم خطباء المساجد أن يكون حديثهم فى خطبة الجمعة عن المسجد الأقصى الأسير ومحاولات تهويد القدس.

وطالب القرضاوى بإرسال رسائل إلى الأمانة العامة لجامعة الدول العربية والمؤتمر الإسلامى والأمم المتحدة والحكام والرؤساء فى جميع دول العالم لإنقاذ المسجد الأقصى من مؤامرات اليهود.

وصل القرضاوى إلى نقابة الصحفيين متأخرا أكثر من ساعة وهو ما أرجعه الداعية الكبير لأزمة المرور فى القاهرة بقوله "بالتأكيد أنتم يا أهل مصر تعذرون من يتخلف عن موعده لأن من يخرج فى سيارته يصبح سجينا بها ولا يستطيع التحرك إلا بإذن رجال المرور فكان الله فى عونكم"، مضيفا: أن نقابة الصحفيين دائما توقعنى فى الحرج والإشكاليات، لكن ذلك مقبول منها. وأن الأمة العربية والإسلامية لا يمكن أن تموت لأنها حاملة لكل الرسالات السماوية، وأننا يمكن أن نفقد الأمل فى الأنظمة الحاكمة، ثم استطرد ليؤكد ليس كل الأنظمة فهناك دائما العنصر الخير.

وأضاف القرضاوى، نحن علينا مهمة طرد اليأس من قلوب الأمة والذى أصبح من مظاهره أنه فى المصائب الكبرى لا نفعل شيئا وردود أفعالنا "خايبة"، ونحتج بصوت خافت لا يسمعه أحد. وعن رفض الحكومات العربية والإسلامية لخروج تظاهرات سلمية تندد بحصار الاقصى قال القرضاوى، أنا فى غاية العجب من ذلك فما يفعله اليهود كل يوم بمقدساتنا لا يجب السكوت عليه.

وأضاف هناك ناس تخاف من خيالها ويتخيلون أن المظاهرات السلمية ستقلب نظام الحكم وهؤلاء أقول لهم "متخافوش أكثر من اللازم فالشرع يوجب على الأمة إذا احتاج جزء منها أن يحرروها ويطردوا العدو منها وأن يعينوا أهلها بالمال والسلاح والرجال وإذا عجز وأهل الأرض عن طرد المحتل على الأمة أن تدخل معهم فى المعركة. وأبدى القرضاوى اندهاشه من شراء الدول الإسلامية للسلاح قائلا "بنجيب السلاح ويكله الصدأ فى المخازن وكثيرا من البلاد العربية السلاح فيها يستخدم لقمع أهل البلد".

كما جدد القرضاوى تمسكه بضرورة استخدام سلاح مقاطعة البضائع الأمريكية والإسرائيلية وكل الشركات التى تدعم اليهود باعتبار المقاطعة جزءا من الحرب. كما رفض توجه المسلمين لزيارة المقدسات فى فلسطين تحت سهام الاحتلال الإسرائيلى، واعتبر ذلك ترويجا للسياحة الإسرائيلية.