أدان مركز سواسية لحقوق الإنسان قيام السفير الفلسطينى فى الأمم المتحدة بإرجاء مناقشة "تقرير جولدستون" المندد بالعدوان الإسرائيلى على قطاع غزة إلى مارس المقبل، استجابة للضغوط الإسرائيلية والأمريكية الساعية لطمس معالم التقرير.
وأكد المركز أن التقرير من شأنه أن يُشَوِّه صورة الكيان أمام الرأى العام العالمى، ويفضح الدعايات الصهيونية التى تُبْرِز الشعب اليهودى على أنه ضحية لتطرف الشعب الفلسطينى حسب زعمهم، مما له انعكاسات سلبية على الكيان الصهيونى، وهو ما قد يؤدى إلى فقدان الكيان الصهيونى للدعم الذى يحصل عليه من الخارج، ويفقده مصداقيته أمام العالم أجمع.
وطالب المركز الدول العربية والإسلامية والمجتمع الدولى بضرورة إعادة النظر فى موقف السلطة الفلسطينية مرة ثانية وإعادة إدراج تقرير جولدستون على مائدة الحوار مرة ثانية، وتقديمه للأمم المتحدة ومجلس الأمن لاتخاذ الإجراءات الفعالة تجاهه، وذلك حرصاً على نشر السلام والأمن فى العالم، والتأكيد على احترام المجتمع الدولى ومنظماته الدولية
على حقوق الإنسان فى العالم أجمع دون تفرقة بسبب العرق أو اللغة أو الجنس أو اللون، وأن معايير التحكيم واحدة ولا تخضع لضغوط من دولة أو منظمة مهماً كانت قوتها.
وأضاف المركز أن تجاهل التقرير فيه إهدار لدمار مئات الشهداء وآلاف الجرحى الذين إصابتهم نيران العدوان الصهيونى الذى لم يراع حرمة ولا دين فى حربه على قطاع غزة، كما أن فيه إعانة للظالم وتدعيماً لموقفه اللا أخلاقى والمخالف لكافة الأعراف والمواثيق الدولية فى حربه على غزة، وهو ما قد يدفعه مجدداً لتكرار تلك المأساة مرة أخرى دون خوف من عقاب، لأنه بذلك قد أصبح فوق القانون.
وطالب المركز منظمات حقوق الإنسان فى العالم أجمع والمنظمات الدولية وعلى رأسها الأمم المتحدة ومجلس الأمن، بالضغط على الولايات المتحدة الأمريكية من أجل مناقشة التقرير وحساب المعتدى على مخالفاته فى حق الإنسان الفلسطينى الأسير.
مركز سواسية لحقوق الإنسان
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة