سلاح طهران يهدد بتفجير الخليج والأمن القومى العربى

خبراء:جولة أبوالغيط وسليمان لمواجهة نفوذ إيران

الأحد، 04 أكتوبر 2009 05:10 م
خبراء:جولة أبوالغيط وسليمان لمواجهة نفوذ إيران وزير الخارجية أحمد أبو الغيط والوزير عمر سليمان
كتب يوسف أيوب ومحمود محيى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
زيارة وزير الخارجية أحمد أبو الغيط والوزير عمر سليمان المفاجئة والمتعاقبة لإريتريا ثم اليمن فالسعودية، فتحت الحديث عن مغزى التحرك المصرى المفاجئ على ملفات إقليمية مفتوحة منذ فترة طويلة، خاصة فى الصومال، والمعارك العسكرية بين الحكومة اليمنية والحوثيين.

ربما تكون إيران هى العامل الوحيد المشترك فى زيارات الوزيرين إلى الدول الثلاث، فوفقاً لآراء عدد من الخبراء أصبحت طهران هى المتهم الأول والرئيسى فى عدد من الاضطرابات التى تشهدها دول المنطقة، سواء فى اليمن أو لبنان أو الصومال، أو فلسطين.

السفير محمود فرج رئيس مكتب رعاية المصالح المصرية سابقاً فى طهران، أيد هذه الفرضية، وقال إن إيران أصبحت عاملا مشتركا، مشيراً إلى أن التحركات المصرية الأخيرة قد تفتح المجال أمام بدء حوار مصرى إيرانى حول عدد من الملفات، لافتاً إلى أن التصريحات الأخيرة لوزير الخارجية أحمد أبو الغيط والتى أشار فيها لإيران بالدولة الصديقة وغير المعادية لمصر، قد تصب فى اتجاه الحوار.

مصدر دبلوماسى إريترى قال إن زيارة الوزيرين أبو الغيط وسليمان لإريتريا واليمن ترتبط بالسعى المصرى للحفاظ على أمن البحر الأحمر، وتأثير ما يحدث فى اليمن والصومال على ذلك، مشيراً إلى أن اليمن هى جزء من القرن الأفريقى الذى تعمل مصر على التواصل معه.

المصدر ذاته عارض فكرة التوجه المصرى المضاد لإيران، وقال "هذا كلام ليس له أساس من الصحة"، نافياً فى الوقت ذاته لليوم السابع أن تكون زيارة الوفد المصرى رفيع المستوى إلى أسمرة أمس قد تركزت على ما قيل إنها تخوفات مصرية من قواعد إيرانية فى إريتريا، وقال لا توجد قواعد عسكرية إيرانية فى إريتريا، وهذا الأمر لا يزعج مصر أو إريتريا".

الدبلوماسى الإريترى الذى طلب عدم الإفصاح عن اسمه، أضاف بأن زيارة الوزيرين أبو الغيط وسليمان لأسمرة تركزت بشكل أساسى على قضايا القرن الأفريقى المعقدة، مشيراً إلى أن هناك سعيا لبلورة فهم مشترك بين البلدين تجاه قضية الصومال، لأنها جلبت إلى البحر الأحمر بوارج عسكرية، وإذا ظلت كما هى فإن انعكاساتها السلبية ستزداد.

صحافة اليمن الصادرة صباح اليوم ركزت على زيارة المسئولين المصريين لليمن، والرسالة التى وجهها الرئيس حسنى مبارك إلى نظيره على عبدالله صالح، فقد ذكرت صحيفة الوحدوى الصادرة عن التنظيم الوحدوى الشعبى الناصرى باليمن، أن تحركات تجرى على مستوى عال بين اليمن ومصر، وأن الأخيرة أبدت استعدادها للوقوف مع الحكومة اليمنية فى حربها مع الحوثيين فى صعدة، مشيرة إلى أن الوزيرين المصريين زارا اليمن فى مهمة تتعلق بحرب الحكومة اليمنية على الحوثيين، ليعلنا دعم القاهرة السياسى للحكومة اليمنية واستعدادها تقديم المساعدة فى مختلف المستويات خلال الفترة المقبلة.

وذكرت وكالة الأنباء اليمنية سبأ، تأكيد الرئيس محمد حسنى مبارك فى رسالته، رفض بلاده لأى تدخلات خارجية فى الشأن اليمنى واستعدادها لدعم اليمن بما يكفل التصدى لدعاوى الفرقة والانقسام التى تحركها مصالح ضيقة تستهدف النيل من أمن اليمن وزعزعة استقراره وعرقلة الجهود المخلصة التى يقودها فخامة الرئيس على عبدالله صالح من أجل نهضة اليمن وتقدمه.

وأشار مبارك فى رسالة خطية إلى أن مساندة وحدة اليمن والحفاظ على أمنه وسلامة أراضيه تمثلان أولوية خاصة من أولويات السياسة الخارجية المصرية، مؤكداً وقوف مصر الكامل إلى جانب اليمن وأمنها واستقرارها ووحدتها.

وأشار عدد من الصحف اليمنية إلى التحذير الذى سبق أن أصدره السفير حسام زكى المتحدث باسم وزارة الخارجية، عندما حذر من تدخل أطراف خارجية لها أجندات إقليمية فى الشأن اليمني، دون أن يذكر هذه الأطراف بالاسم، وإن كانت بعض وسائل الإعلام ربطت تلك التصريحات بالاتهامات التى وجهتها الحكومة اليمنية لإيران بدعم المتمردين الحوثيين.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة