الجامعة العربية تطالب الأمم المتحدة بحماية الأقصى

أعربت جامعة الدول العربية عن مساندتها لفلسطينيى الداخل فى مواجهة القوات الإسرائيلية فى المسجد الأقصى، وذلك عقب المصادمات التى حدثت داخل المسجد اليوم فى محاولة إسرائيلية جديدة لاقتحامه والتى تعد الثانية فى أسبوع واحد.

وقال السفير محمد صبيح الأمين العام المساعد لشئون فلسطين بالجامعة العربية، اليوم، إن ما تقوم به القوات الإسرائيلية يهدف إلى تقسيم الحرم فى المرحلة الأولى وتقسيم المسجد الأقصى فى مرحلة ثانية، وهو ما دعا الشباب الفلسطينى إلى المبيت بالمسجد وعدم الخروج منه حتى لا يدخل المستوطنون".

وأضاف صبيح أن ما يجرى فى المسجد الأقصى سلسلة طويلة فى سياسة مرتبة مدروسة من قبل إسرائيل للسيطرة عليه كليا.

وكشف عن اتصالات تجريها الجامعة العربية حاليا مع الدول دائمة العضوية فى مجلس الأمن ومجلس السفراء العرب فى نيويورك واليونسكو للضغط على الأمم المتحدة لاتخاذ قرار بوقف فورى للانتهاكات الإسرائيلية.

وأشار صبيح إلى أن الجامعة العربية وجهت رسائل إلى الدول العربية لسرعة التحرك على كافة المستويات لوقف هذه الجريمة المنظمة.

وكان نحو 200 فلسطينى اعتكفوا فى المسجد الأقصى منذ أمس لإحباط أى محاولة لاقتحام باحاته رغم التهديدات الإسرائيلية باقتحامه، وأصيب العشرات من الشباب الفلسطينيى خلال المواجهات التى اندلعت فى محيط المسجد الأقصى منذ صباح اليوم.

ومن جانبه أكد الرفيق أبو جمال الناطق باسم كتائب الشهيد أبو على مصطفى – الجناح العسكرى للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أن الاحتلال صعد من جرائمه ضد الشعب الفلسطينى لأنه يعلم أن هناك بوادر للمصالحة وإنهاء الانقسام، لافتا إلى أن التصعيد الإسرائيلى فى الأسابيع الأخيرة على قطاع غزة واستئناف اغتيالاتهم والهجمة المسعورة على مدينة القدس وسكانها وعلى المسجد الأقصى، مؤشر جدى على نية قادة الاحتلال توسيع هجمتها ضد الشعب الفلسطينى.

وأضاف أبو جمال أن استمرار الهجمات للمتطرفين المستوطنين والعدو الصهيونى على مدينة القدس ومحاولات تهويدها وتهجير سكانها والاقتحامات المستمرة للأقصى والحفريات المشبوهة تحته مؤشرات على همجية قادة الاحتلال الصهيونى وتطرفهم ودليل على مخطط ممنهج لشن هجمة واسعة وشرسة على الفلسطينيين، والضغط على فصائل المقاومة لتمرير مخططات سياسية وابتزاز الشعب للتنازل عن حقوقه ومحاولة فرض وقائع على الأرض.