الجارديان تعلق آمال المصالحة الفلسطينية على مصر

الأحد، 04 أكتوبر 2009 03:25 م
الجارديان تعلق آمال المصالحة الفلسطينية على مصر فتح وحماس تجتمعان فى القاهرة نهاية شهر أكتوبر للتوصل إلى اتفاق
كتبت إنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يلقى بين وايت فى مقاله بصحيفة الجارديان البريطانية، آماله على الدور الحيوى الذى تلعبه مصر فى تضييق الفجوة بين الفصائل الفلسطينية المتنازعة فتح وحماس، قائلا إن هناك شعوراً قوياً ينذر بأن مصر قد تتمكن من التوصل إلى اتفاق وحدة وطنية بين فتح وحماس، عندما تجتمعان فى القاهرة بنهاية شهر أكتوبر للتوصل إلى اتفاق، فقط إذا ما تغاضى الطرفان عن خلافاتهما الأساسية.

ويصف الكاتب اجتماع الفصائل الفلسطينية بالقاهرة، لوضع اللمسات الأخيرة على اتفاق الوحدة الوطنية بالـ"طفرة"، مشيرا إلى توقعات بأن يدعم زعيم السلطة الفلسطينية محمود عباس أبو مازن بشدة الخطة المصرية الأسبوع المقبل بعد مقابلة المسئولين المصريين.

وعلى الجانب الآخر يشير الكاتب إلى موقف حماس من المباحثات، قائلاً إن هناك شعوراً بالتفاؤل بين صفوف قادة الحركة الإسلامية المسلحة بأنهم سيتمكنون أخيرا من التوصل إلى اتفاق مع ألد خصومهم بعد الموافقة على تفاصيل التسوية التى أدارتها مصر.

ووصف خالد مشعل المحادثات مع المسئولين المصريين بأنها إيجابية جدا، وأكد إسماعيل هنية أن التوقيع على اتفاق المصالحة بات قريبا، هذا بينما بدا قادة حركة فتح أقل حماسة، على الرغم من أن نبيل شعث عضو اللجنة المركزية، قال إن الحركة متفائلة وتأمل أن يحقق المؤتمر المقترح المرجو منه وأن يصلا إلى اتفاق مع حماس.

ويرى الكاتب أن هناك أسبابا وجيهة تدعو إلى نجاح المباحثات هذه المرة على عكس المرات الفاشلة مسبقا، وهى أولا دور مصر والشعب الفلسطينى فى الضغط بقدر كبير على كلا الجانبين، على الرغم من أن هذا كان عاملا من قبل.

ولكن وجود العامل الأول بالإضافة إلى بعض العوامل الأخرى الهامة من شأنه أن يبشر بالنجاح، حيث تلوح فى الأفق أزمة دستورية بالنسة للسلطة الفلسطينية ففى يناير 2010 ستنتهى فترة رئاسة محمود عباس أبو مازن هذا الوقت الذى يتزامن مع نهاية الدورة البرلمانية، وعدم وجود إطار عمل يجمع الوحدة الوطنية لإجراء الإنتخابات الجديدة يدفع
السلطة الفلسطينية لمواجهة مشكلة حادة فى شرعيتها.

العامل الثالث والذى تنفرد به هذه الحلقة من المباحثات وهو يخص سياق إدارة بنيامين نتانياهو وتخبط المحادثات التى تقودها الولايات المتحدة واستمرار الاستيطان اليهودى فى القدس الشرقية والضفة الغربية.

ويختم الكاتب أنه مما لا شك فيه أن هناك رهانات عالية ما إذا كانت مصر جادة فى رسالتها بأن المباحثات هى "الفرصة الأخيرة"، أو أن هذا التهديد ما هو إلا وسيلة لتصعيد الضغط.

وتتضمن الصفقة المنتظرة معالجة بعض المسائل الجوهرية التى قسمت حركتى فتح وحماس، وهى الانتخابات وقوات الأمن والمعتقلون من الجانبين وطريقة مراقبة تنفيذ الاتفاق.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة