ينطبق عليه المثل القائل "ابن الوز عوام" فهو ابن النجم الغانى الأشهر عبيدى بيليه، وأصبح من مشاهير الكرة الغانية الذين يشار إليهم بالبنان بعد المستوى الملفت الذى ظهر عليه خلال مباريات الدور الأول لمونديال الشباب إنه "أندريه أيوا".
أندريه أيوا لاعب منتخب غانا مواليد 17 ديسمبر 1989 فى فرنسا، انضم للمنتخب الغانى للناشئين عام 2007. بدأ حياته لاعباً فى صفوف مارسيليا ثم أعير فى أغسطس 2008 إلى فريق لوريان. سجل 4 أهداف وأعيد إلى مارسيليا ثم أعيدت إعارته قبل البطولة الحالية إلى أرليس الفرنسى، وسجل هدفا مع أرليس، علاوة على إحرازه هدفاً فى مرمى إنجلترا بالبطولة الحالية.
أيوا حظى باهتمام جماهيرى كبير بالإسماعيلية، بعد تألقه الكبير خلال فعاليات البطولة بشكل رشحه للمنافسة على لقب أفضل لاعب بالمونديال.
اليوم السابع التقت بأيوا بعد مباراة غانا وأورجواى، وكان الحوار التالى:
كيف ترى مونديال الشباب الحالى الذى تستضيفه مصر؟
بكل صراحة أشعر بالسعادة والفخر من جمال وروعة التنظيم المصرى للمونديال، والذى جاء بشكل أكبر مما نتوقعه وبصراحة أكبر، فمصر شرفت أفريقيا كلها، ووضعت القارة على المصاف العالمى بما يؤكد قدرة الشعوب الأفريقية على تنظيم المحافل العالمية، وأتمنى أن تكون هذه البطولة تجربة مصغرة لنجاح جنوب أفريقيا فى تنظيم كأس العالم للكبار2010.
هذا من الناحية التنظيمية، ماذا عن فنيات البطولة؟
أعتقد أن هذه البطولة من أفضل البطولات التى أقيمت فى هذه المرحلة السنية منذ سنين بعيدة، ووضح هذا من التقارب الكبير فى المستوى بين جميع المنتخبات المشاركة، بدليل أن الفرق جميعها فى المجموعات المختلفة رصيدها فى النقاط قريب، ولم تحسم الفرق الصاعدة من كل مجموعة إلا فى نهاية الجولة الثالثة من الدور الأول.
رغم ظهور الفريق الغانى بشكل قوى فى مباراتيه الأوليين، إلا أنه ظهر مهتزاً فى المباراة الأخيرة أمام أراجواى؟
الفريق اهتز فقط بعد طرد محمد رابيو بدليل أن أورجوى لم تسجل إلا بعد الطرد، وهو فريق قوى على أى حال، ولا أنكر أننا كنا تحت ضغط كبير من المنافس، وهذا قلل من الخطورة المعتادة لفريقنا، علاوة على اهتزاز الفريق بصفة عامة، لكن المهم تصدر المجموعة.
شعر البعض أنك مستاء بسبب استبدالك خلال مباراة أورجواى؟
بالفعل كنت مستاء من سير المباراة، فقد كنا متقدمين ولكن هجوم أورجواى هدد مرمانا، لكن كما قلت كان الضغط كبيراً من المنافس، والمهم تصدرنا المجموعة.
هل كنت تخشى مواجهة البرازيل فى المباراة القادمة فى حال الهزيمة؟
نحن لدينا إصرار على مواصلة الزحف نحو اللقب، ولا نخشى مواجهة البرازيل أو غيره، رغم احترامنا الكامل للبرازيل، لكنها هى أيضاً تعرضت لاهتزاز أمام التشيك، ولن تكون الفروق كبيرة بين الفرق الصاعدة الستة عشر، ولدينا لاعبون مميزون، منهم رانسفورد أوسى ودومينيك أدية وجوناثان مينسه، وأعتقد أن كل الفريق نجوم والمدير الفنى سيلاس تيته يستطيع قيادتنا للنهائى.
طرد اللاعب محمد رابيو كيف تراه مؤثراً عليكم؟
بالطبع الفريق سيفتقده كأحد الركائز المهمة بالفريق بخلاف التفاهم الكبير بيننا داخل الملعب، وأعتقد أنه لاعب مؤثر وهناك بالتأكيد من سيحاول سد مكانه.
بما تفكر الآن بعد الصعود وملاقاة خصم ضعيف فى الدور الثانى؟
ليس هناك منافس ضعيف فى البطولة، كل فريق تختلف حساباته مع الدور الثانى، لأن الفوز فقط يكفل لك الاستمرار بالبطولة، ولا أخفى عليك أننا نريد الفوز بالبطولة، أو على الأقل نكون طرفاً فى النهائى.
يتردد أن هناك خلافات بينك وبين ناديك الأصلى مارسيليا، وأن فرصتك ضعيفة بالفريق؟
أنا لاعب فى مارسيليا حتى الآن رغم إعارتى لأرليس الفرنسى، وسبق أن أعيرت إلى لوريان وأحرزت 4 أهداف، لكن مارسيليا صاحب التصرف فىَّ، ولدى إصرار على إثبات وجودى ومواصلة اللعب بالدورى الفرنسى والعودة لمارسيليا مرة أخرى.
معنى ذلك أن لديك نية للانتقال للعب فى دوريات أخرى؟
الدورى الفرنسى لن يكون نهاية المطاف لى، فلدى تفكير قوى للانتقال إلى دوريات أوروبية أخرى، ربما فى إيطاليا أو إنجلترا أو أسبانيا، لكن ليس الوقت مناسباً الآن للحديث عن ذلك لرغبتى فى التركيز مع منتخب بلادى لتحقيق إنجاز تاريخى يحسب لهذا الجيل من اللاعبين.
ما صحة الأقاويل التى ترددت عن تفاوض بعض الأندية بمصر معك؟
هذا الأمر لم يحدث على أرض الواقع، ولكنى سمعت به من بعض الإعلاميين هنا بالإسماعيلية فقط، فلم تصلنى أية عروض مصرية لا من الزمالك أو من الإسماعيلى ولا حتى من أخى لاعب الزمالك مثلما أبلغنى بعض أفراد الجالية الغانية بمصر. ومع احترامى للجميع بمصر لا أفكر فى ترك أوروبا.
ذكر موقع الفيفا أنك ترفض المقارنة بوالدك لماذا؟
الأمر مختلف، أبى صنع ما صنع لنفسه ولغانا، وأصبح من أساطير الكرة الغانية والأفريقية، ولا يمكن الوصول لها، وأنا ما زلت صغيراً بحاجة إلى حظوظ وفرص أكبر للسير على طريقه، خاصة أن الظروف وأساليب الكرة اختلفت عما قبل، وأيضا كونى ابن عبيدى فإننى أشعر باهتمام كبير من المحيطين، هذا أيضا منحنا مؤازرة الجمهور بالإسماعيلية وهو جمهور عظيم، فقد كان الاستاد ممتلئاً والجمهور يشجعنا خلال المباريات الثلاث، بل شعرنا بحزنه لتعادلنا فى المباراة الأخيرة رغم تصدرنا المجموعة.
هل تابعت أداء المنتخب المصرى؟
لا لم أتابعه، لكن كنت أسمع وأحياناً أتابع من الإعلاميين النتائج، وأعتقد أنه لعب مباراة قوية أمام إيطاليا، وأعتقد أيضاً أن لديه حظوظاً للوصول لما أبعد من ذلك.
وهل تخشى مواجهة مصر؟
مصر من الفرق القوية للغاية فى مثل هذه المرحلة فى الناشئين، ومواجهتها ستكون صعبة للغاية، لأن معها الجمهور والملعب والإصرار، لكن لدينا ثقة فى أنفسنا.
معلومات:
ـ هدفان أحرزهما اللعب فى كأس أفريقيا للشباب وهدف وحيد فى بطولة العالم
ـ 5 أهداف أحرزها فى الدورى الفرنسى
ـ شارك مع منتخب غانا الأول فى بطولة أفريقيا الأخيرة.
نجم منتخب غانا للشباب..
أندريه أيوا لليوم السابع: مصر نجحت فى تنظيم المونديال
الأحد، 04 أكتوبر 2009 10:45 ص
الزميل عبد الحليم سالم مع أندريه أيوا
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة